طالب المقبلون على امتحانات شهادة البكالوريا و القاطنون ببلدية بوروبة السلطات المحلية بفتح على وجه السرعة مكتبة البلدية ليتمكنوا قبيل الامتحانات المصيرية من استغلال هذا الفضاء في المراجعة الجماعية و حفظ الدروس فيما بينهم بعيدا عن صخب و ضجيج الشقق الضيقة مبدين استيائهم و تذمرهم من رفض مدير المكتبة فتحها بحجة عدم تلقيه تعليمات فوقية من الوصاية تسمح له باستغلال هذا المعلم الترفيه عكس ما كان متوقعا لم تدشن مكتبة البلدية على مستوى بوروبة بمناسبة يوم العلم المصادف ل16 من شهر افريل المنصرم كما كان شاع وذاع في أوساط الشباب المقبلين على الامتحانات المصيرية وسط استياء وتذمر هؤلاء من بقاء الفضاء الوحيد على مستوى ذات البلدية مغلقا رغم أنه المكان الوحيد الذي كان بإمكانه احتضانهم لمراجعة دروسهم بصفة جماعية و الاستعداد بشكل جيد لاسيما بالنسبة للمقبلين على امتحانات البكالوريا في مختلف الشعب. المكتبة التي أوكلت البلدية مهمة تسيرها لمؤسسة فنون و ثقافة بسبب انعدام الكفاءات البشرية المتخصصة في الأنشطة الترفيهية الثقافية بموجب عقد مبرم بين الطرفين سمح للطرف الأخير باستغلال المكتبة لمدة سنتين، وشاع في أوساط الشارع ببوروبة أن تدشين هذا الفضاء سيتم بمناسبة يوم العلم من طرف وزيرة الثقافة خليدة تومي، ليصطدم أولياء المقبلين على امتحانات البكالوريا ببقاء هذا الفضاء مغلقا في وجوه أبنائهم رغم تعيين مدير لإدارة تسيير المكتبة يبدو حسب أقواله لم تصله تعليمات فوقية من الجهة الوصية ليباشر على جناح السرعة باستقبال الراغبين في التسجيل سواء على مستوى الورشات أو لاستغلال المكتبة فقط. . الطلبة الذين يتوافدون هذه الأيام بكثرة فرادى و جماعات لتسجيل أنفسهم بالمكتبة ليتمكنوا من المراجعة جماعيا اصطدموا برد المدير الذي أكد على مسامعهم بأن الوصاية لم تقرر بعد تدشين هذا الفضاء رغم وعود السلطات المحلية التي كانت في وقت سابق تحدثت عن مناسبة يوم العلم المصادف لتاريخ ال 16 افريل لتدشين هذا المعلم بهدف ترقية الحركة الثقافية على مستوى بلدية بوروبة و التي تعرف ركودا كبيرا في هذا المجال، مؤكدا على مسامع البعض أن تدشين مثل هذه المؤسسات لا يتم في العادة في نهاية الموسم الدراسي لذا من المفروض أن يفتح هذا الفضاء أبوابه مع بداية الدخول الاجتماعي القادم، مما خلق حالة من الاستياء و التدمر في أوساط الممتحنين الذين ضربوا أخماس في أسداس و هم يتساءلون عن سبب انجاز مكتبة بذات البلدية إذا لم يستفد أبناء ذات البلدية من خدماتها عند الحاجة. احد المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا القاطنين بأحد أحياء بوروبة و الذي ظل ينتظر منذ شهور يوم العلم لا للاحتفال به ،كما قال لنا،بل ليتمكن من التردد هو و رفاقه على مكتبة البلدية بسبب ضيق المسكن الذي يقيم به و لا يمكن استقبال رفاقه فيه ، انتفض غاضبا في وجه المدير و الحارس الذي ظل كل واحد منهما يحاول تبرير سبب بقاء المكتبة مغلقة في وجوه شباب الحي ليبقى هذا الأخير عرضة لمختلف الآفات الاجتماعية بسبب انعدام فضاءات ترفيهية و تثقيفية تستقبله لتقديم له البدائل الممكنة. »حاولت أنا و رفاقي في الدراسة أكثر من مرة الاستفسار عن تاريخ تدشين المكتبة التي تحولت عملية تسيرها وإدارتها من بلدية بوروبة إلى مؤسسة مؤسسة فنون و ثقافة التابعة لولاية الجزائر ، فتهرب المدير بلباقة مذكرا إيانا في كل مرة بأن هذا الفضاء لم يعد مكتبة بل مركزا ثقافيا سيحمل اسم ابن سينا ، و ربما لن تكون عملية تدشينه غدا ، ليبقى مصير استعدادنا للبكالوريا معلقا بسبب إجراءات بيروقراطية تعرقل جهودنا في محاولة تحصيل ما فاتنا خلال السنة الدراسية و مساعدة بعضنا بعض في فهم ما استعصى على البعض فهمه لاسيما فيما يتعلق بالمواد العلمية.« بعض أقسام المكتبة التي فتحت بصفة استثنائية في وجه الدّارسات بأقسام محو الأمية في انتظار التدشين الرسمي لهذه الأخيرة أغلقت هي الأخرى دون سابق إنذار في وجوه المسنات بعد قرابة شهرين من الدراسة بذات الأقسام بحجة أن المكتبة لم تدشن بعد و لا يمكن الاستفادة من مرافقها التي تمت عملية جردها و يخاف المسؤولون من تضررها قبل عملية التدشين. »ماذا يحدث للطاولات و الكراسي، قالت إحدى المسنات ، كنا سنأكلها أو نحطمها لو تركونا بداخل أقسامنا...كنا نتوقع أقسام إضافية تخصص لمحو الأمية بذات المكتبة أضافت ذات المتحدثة و اعتقدنا أن مؤسسة فنون و ثقافة التي تولت مهمة تسيير هذا المعلم ستحرص أكثر من البلدية على ترقية مثل هذه الأنشطة التعليمية و التثقيفية في بلدية تعاني على أكثر من صعيد لكن يبدو أننا كمسنات أخطأنا التقدير.« الدارسات بأقسام محو الأمية رفضن الانقطاع عن أقسامهن و فضلن التنقل كل يوم من فضاء إلى أخر في انتظار إعادة فتح المكتبة في وجوههن، إذ لا يعقل أن تبقى مكتبة البلدية مغلقة في وجوه الشباب والّدارسات في أقسام محو الأمية بسبب رزنامة بيروقراطية لا تسمح بفتح هذا الفضاء و لم يبق على نهاية الموسم الدراسي سوى بضعة أشهر.