احتضنت ،أمس، قاعة» الموقار« بالعاصمة، العرض العالمي الأول لفيديو كليب الجديد للمطربة وردة الجزائرية »أيّام« ،الذي شرع في بثه منذ، أمس، على قناة »الجزائرية «التي انفردت حصريا بهذا الحدث الفني الذي تسجل من خلاله سيدة الطرب العربي عودتها إلى جمهورها الجزائري والعربي بعد سنة من رحيلها. وأكد بالمناسبة رياض قصري، نجل الراحلة ،أن ''من خلال هذا العمل وردة هي التي تكرم الشعب الجزائري في خمسينية استقلاله مضيفة بذلك لرصيديها الفني عملا جديدا تتعزز به الساحة الفنية الجزائرية والعربية''. عرف الحفل الرسمي لعرض »أيّام« حضور كل من المُنتجين رياض قصري و» الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي «، المخرج مؤنس خمّار، والمؤلف بلال الزين، وكاتب الكلمات منير أبوعساف، و ممثلي الهيآت الشريكة على غرار »نجمة «، »الجزائرية «TV، »فرنسبنك الجزائر«، وكذا ممثلي وسائل الإعلام الوطنية و الأجنبية. ولم يخف نجل الراحلة وردة و مُنتج الفيديو كليب رياض قصري خلال الندوة الصحفية التي نشطها رفقة طاقم العمل الفني افتخاره بإنجاز هذا المشروع بعد مجهودات دامت سنة كاملة معبرا عن شكره الخالص لمن سهر على انجاز هذا العمل الذي قال عنه على حد تعبيره انه »متميز« سواء تعلق الأمر بالإخراج ، الكلمات، وحتى المُمثلين ،فضلا عن المساهمة القيّمة- يضيف المتحدث- للشركاء،» نجمة«، و» الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي«، و» الجزائرية «TV، و »فرنسبنك الجزائر«. كما خاض نجل الراحلة في حيثيات انجاز مشروع الفيديو كليب لأغنية » أيام« التي تم تأجيل عرضه إلى غاية 11 ماي حتى يكون عملا يليق بصورة واسم وردة وتاريخها. وأكد رياض في هذا الصدد ،أنه قام بالإشراف على كل صغيرة وكبيرة حول الفيديو كليب الذي سيكون مفاجأة لكل جمهور والدته في الوطن العربي.وقال انه يعتبر أضخم عمل أنتجه الجزائري مؤنس خمار.مضيفا انه تم الشروع في إنتاج وتصوير العمل بعد إعجابه بطريقة عمل المخرج مؤنس خمّار، حيث اتصل به وكلفه بتحقيق فيديو كليب »أيام«، وهو الخيار الذي عززته الفنان وردة الجزائرية آنذاك بدعمها لموهبة جزائرية واعدة في عالم الإخراج البصري. وبعد وقت طويل من التفكير في المشروع وكيفية التعاطي معه من الجانب البصري سنة ,2010 انطلق المشروع رسميا مع موافقة من صاحبته الفنانة وردة على مخطط ورسومات الفيديو كليب، ودخل طاقم العمل مرحلة التجسيد بفضل الدعم الذي لقيه المشروع من قبل وكالة التي أنجزته، والتي راهنت على العمل دون أي تردد، بالنظر إلى قيمته الفنية والجمالية وكذا من الطريقة التي اختارها مؤنس خمار في معالجة موضوع الكليب. وبخصوص الكليب، قال مؤنس خمار، انه فتح له الشهية لانجاز أعمالا أخر في مجال الفن، ولم يخف افتخاره للعمل على مشروع جاء من إبداع سيدة الفنان وردة، ماجعله يقدم كل ما بوسعه لانجاز عمل يليق بمكانةوردة الجزائرية الفنية . وبخصوص الكليب الذي لحن اغني بلال زين وكتب كلماتها منير أبو عسّاف، تم تصويره مع فريق التمثيل الذي يضم كلا من حسان كشاش، عايدة كشود، مليكة بلباي، سيد أحمد بن عيسى، عزيز بوكروني، وصوفيا كوينان. وتم تصوير مشاهد منه بمناطق من العاصمة وبجاية ومدن أخرى، خلال 7 دقائق ونصف انطلاقا من آخر أغنية تسجّلها سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية باللهجة اللبنانية والتي تحكي عن الأمل، الحب، السلام و المحبة. وقد انطلق تصوير فصول العمل بداية شهر أفريل الفارط، أين كان من المقرر أن تقوم الراحلة وردة بتصوير مشاهد لجزء الخاص بها أوائل شهر جوان، لكن شاءت الأقدار حدوث عكس ذلك، حيث وافتها المنية قبل أيام فقط من موعد التصوير، وبالتحديد في ال17 ماي 2012 بمصر. ومن جهته، عبر المدير العام ل»نجمة« جويزيف جاد عن افتخاره لرعاية هذا العمل الفني، مشيرا الى انه سبق وان تعاملت» نجمة« مع الفقيدة وردة الجزائرية في مشاريع عرفت نجاحا كبيرا. منها الحملة الأولى » المستحيل، ماشي حنا « حول »قصص نجاح« جزائرية أطلقت في أوت 2011 وكذا حملة »مازال واقفين«، الذي كان آخر عمل أنجزته وردة الجزائرية قبل رحيلها. كما أكدت من جهتها، ممثلة الوكالة الوطنية للإشعاع الثقافي ، نبيلة رزيق، عن حضور الوكالة الدائم لمرافقة مختلف التظاهرات التي تعرفها الجزائر برعاية من وزارة الثقافة، وان المساهمة في انجاز هذا الفيديو كليب يعتبر تكريم للثقافة الجزائرية، مضيفة بأن وردة ستكون حاضر في تكريم خاص يوم 17 ماي بالقرية الثقافية بمهرجان » كان« السينمائي بحضور المخرج مؤنس خمار، حيث سيتم عرض فيديو كليب » أيام« على الجمهور هناك. للإشارة، سيتم عرض فيديو كليب » أيام« ابتداء من اليوم على كل القنوات الفضائية العربية.ونظم الديوان الوطني للثقافة و الإعلام على هامش الندوة الصحفية للعرض الشرفي، معرضا خاصا بصور الراحلة يسرد مسيرتها الفنية.