بمناسبة الذكرى الاولى لرحيل اميرة الطرب العربي وردة الجزائرية تحتضن قاعة الموقار اليوم عرضا شرفيا عالميا لكليب كانت قد قامت بطلبه فقيدة الطرب العربي وردة الجزائرية اشهرا قليلة قبل وفاتها وهومن اخراج المخرج السينمائي الشاب مؤنس خمار الذي قام بتصويره بتقنيات خاصة بالسينما. ويجري عرض هذا "الكليب"- الذي ساهم في انجازه قناة تلفزيونية جزائرية ومتعامل للهاتف النقال - بحضور عدد من صحفي القنوات الفضائية العربية الى جانب شخصيات كبيرة ومسؤولين من بينهم ابن الراحلة وردة. و في سهرة نفس اليوم وفي الوقت الذي يتم فيه بث الشريط على الساعة السابعة ليلا ستعرض القناة التلفزيونية برنامجا خاصا تكريما لذكرى فقيدة الطرب عبراستضافة على البلاتو كل من ابن وردة رياض قصري وكذا الشاعر وكاتب كلمات الاغنية منير بوعساف والملحن بلال الزين الى جانب المخرج الشاب مؤنس خمار. وحسب رئيسة تحرير ومعدة البرنامج نسيمة غولي فان الوقفة التذكرية ستشمل عدة مفاجأة سيما بث لصور خاصة بالفقيدة وفيديو حصري. للاشارة فان الكليب يحمل عنوان" أيام" للراحلة وردة الجزائرية وهي الأغنية الأخيرة التي سجلتها سنة 2009 ولحنها بلال زين وكتب كلماتها منير أبو عسّاف، بعد أن انتهى من تصويره مؤخرا مع فريق التمثيل الذي يضم كلا من حسان كشاش، عايدة كشود، مليكة بلباي، سيد أحمد بن عيسى، عزيز بوكروني، وصوفيا كوينان. وتم تصوير مشاهد كليب "أيام" بمناطق من العاصمة وبجاية ومدن أخرى، خلال 7 دقائق انطلاقا من آخر أغنية تسجّلها سيدة الطرب العربي وردة الجزائرية باللهجة اللبنانية والتي تحكي عن الأمل، الحب، السلام و المحبة. وقد انطلق تصوير فصول العمل بداية شهر أفريل الفارط، أين كان من المقرر أن تقوم الراحلة وردة بتصوير مشاهد لجزء الخاص بها أوائل شهر جوان، لكن شاءت الأقدار حدوث عكس ذلك، حيث وافتها المنية قبل أيام فقط من موعد التصوير، وبالتحديد في ال17 ماي 2012 بمصر. ويأتي الشروع في إنتاج وتصوير العمل بعد إعجاب رياض القصري بطريقة عمل المخرج مؤنس خمّار، حيث اتصل به وكلفه بتحقيق فيديو كليب "أيام"، وهو الخيار الذي عززته الفنان وردة الجزائرية آنذاك بدعمها لموهبة جزائرية واعدة في عالم الإخراج البصري. وبعد وقت طويل من التفكير في المشروع وكيفية التعاطي معه من الجانب البصري سنة 2010، انطلق المشروع رسميا مع موافقة من صاحبته الفنانة وردة على مخطط ورسومات الفيديو كليب، ودخل طاقم العمل مرحلة التجسيد بفضل الدعم الذي لقيه المشروع من قبل وكالة التي انجزته، والتي راهنت على العمل دون أي تردد، بالنظر إلى قيمته الفنية والجمالية وكذا من الطريقة التي اختارها مؤنس خمار في معالجة موضوع الكليب. يذكر أنّ أغنية "أيام" تعتبر من أقرب وأحب الأغاني إلى قلب سيدة الطرب العربي، باعتبار ما تحمله من قيمة فنية على مستوى عمق الكلمات والألحان وطريقة الأداء، وهو ما جعلها تحفة فنية بلا منازع، هذا الأمر أتاح لوردة قرار إنتاجها سنة 2009 على شكل أغنية وحيدة.