أدان مجلس الأمن الدولي بشدة الاعتداء الذي وقع في مدينة بنغازي شمال شرق ليبيا مؤكدا التزام المجتمع الدولي بدعم التحول الديمقراطي في البلاد. وحمل بيان صدر ليلة الإثنين، إدانة أعضاء مجلس الأمن للاعتداء الإجرامي الذي وقع أمس الأول قرب مستشفى الجلاء بمدينة بنغازي والذي خلف عددا من القتلى والجرحى منهم أطفال، وطالب البيان بضرورة ملاحقة المسؤولين وتقديمهم للقضاء كما دعا جميع الدول إلى التعاون بشكل نشط مع السلطات الليبية فى هذا المجال. وأوضح البيان، أن الدول ال15 أشارت إلى التزام الأسرة الدولية في دعم تحول ليبيا الى ديمقراطية آمنة ومسالمة ومزدهرة، وكانت بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا قد أدانت أول أمس تفجير بنغازي الذي وصفته بالإجرامي ودعت الليبيين إلى التضامن في مواجهة الإرهاب. وقد انفجرت سيارة مفخخة بالقرب من مستشفى الجلاء ببنغازي ظهر الاثنين لكن حصيلة الضحايا تباينت حيث ذكر نائب وزير الداخلية الليبي عبد الله مسعود أن 15 شخصا قتلوا وأصيب 30 آخرون فيما قالت وزارة الصحة ان الانفجار خلف أربعة قتلى و ستة جرحى. وكان تقرير سابق للأمم المتحدة قال إن الأسلحة تنتشر من ليبيا بمعدل مثير للانزعاج، وتعزز ترسانات المتطرفين وعصابات الجريمة في المنطقة، وأعد التقرير مجموعة الخبراء بمجلس الأمن الدولي التي تراقب حظراً على الأسلحة فرض على ليبيا في بداية انتفاضة في 2011 أطاحت بمعمر القذافي. كما شدد على أن ليبيا أصبحت مصدراً رئيسياً للأسلحة في المنطقة، في حين تسعى حكومتها الوليدة جاهدة لبسط سلطتها، وما زالت قوات الأمن الحكومية الليبية ضعيفة، في حين تملك ميليشيات، تتألف من مقاتلين سابقين بالمعارضة، النفوذ على الأرض. يذكر أن مئات الليبيين تظاهروا في بنغازي بعد حادث التفجير أمام مستشفى الجلاء، ضد حالة الانفلات الأمني التي تعيشها ثاني مدينة ليبية منذ أيام، وطالب المتظاهرون الحكومة الليبية والبرلمان والجيش بتحمل مسؤولياتهم تجاه تردي الأوضاع في البلاد، مخيِّرين الحكومة بين ضبط الأمن أو الاستقالة.