طلب المجلس الوطنى الانتقالي من الحكومة الانتقالية تشكيل لجنة تحقيق بسرعة لمعرفة المتسببين في الأحداث العنيفة التي شهدتها مدينة بنغازي و خلف جرحى. و قال الناطق باسم المجلس الانتقالي محمد الحريزي في بيان ان ما حدث فى مدينة بنغازى شرقي العاصمة الليبية طرابلس مساء أمس الجمعة من الخروج فى مظاهرات مصحوبة بالأسلحة المتوسطة والخفيفة هو أمر خارج عن النظام ومخالف للقانون. كما استنكر المجلس وبشدة استخدام القوة فى التعبير عن الرأي أو فى مواجهة المتظاهرين . وفى نفس السياق ذاته شن المجلس الانتقالي الأعلى لإقليم برقة هجوما لاذعا على رئيس المجلس الوطنى الانتقالي الليبى مصطفى عبد الجليل ووزير الداخلية فى الحكومة الانتقالية فوزى عبد العال ومفتى ليبيا الشيخ الصادق الغريانى متهما إياهم بأنهم " أججوا نار الفتنة فى الشارع الليبى ضد الدعوة الى الفيدرالية الاتحادية". وشهدت بنغازي مساء أمس اشتباكات بين دعاة الفيدرالية ومناهضيها على خلفية قيام أنصار الفيدرالية بتنظيم مهرجان خطابي فى ساحة بالمدينة تصدى له معارضوهم. و قد تضاربت الأنباء في مدينة بنغازي حول سقوط قتلى في الاشتباكات وقالت الدكتورة بسمة محمد بمركز بنغازي الطبي "إن قتيلا سقط خلال الاشتباكات في مدينة بنغازي وأن المركز استقبل ثلاثة جرحى جراء الاشتباكات ". ونفى رئيس اللجنة الأمنية العليا لمدينة بنغازي فوزى ونيس سقوط قتلى مؤكدا إصابة خمسة أشخاص بجروح خلال الاشتباكات بينهم ثلاثة لم تكن إصاباتهم بالرصاص الحي وإنما بالحجارة والأسلحة البيضاء وجميعهم بخير وحالاتهم ليست خطيرة . كما نفى القسم الإستعجالي فى مستشفى الجلاء للحوادث والحروق فى بنغازي سقوط أي قتيل خلال الاشتباكات وقال احد موظفيه ان حصيلة الإصابات هي خمسة جرحى بينهم ثلاثة ادخلوا إلى المستشفى فيما ادخل اثنان الى مركز بنغازي الطبي.