تأسف رئيس منظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات من تراجع وزارة التربية الوطنية عن و عودها بتبني و تعميم مبادرة المنظمة بشأن تحضير النفسي للمقبلين على امتحانات البكالوريا لتشمل كل الطلبة المقبلين على امتحانات شهادة البكالوريا عبر كامل التراب الوطني رغم أن المنظمة أبدت في لقاءاتها التي جمعتها بوزير القطاع استعدادها للتكفل بتكوين مؤطرين للعملية مجانا. مثل هذا التراجع الذي يضر كثيرا بطلبة باقي الولايات،قال محدثنا، دفع بمجموعة من شباب ولاية ورقلة هذه الأيام إلى شد الرحال باتجاه العاصمة لينزلوا ضيوفا على المنظمة الوطنية لرعاية الشباب للاستفادة من التكفل النفسي و مختلف طرق الاسترخاء الذهني و الجسدي الذي يستفيد منه حصريا طلبة ولايات الشمال استعدادا للامتحان المصيري في اجراء يعتبره هؤلاء إقصاء و تمييزا في حق أبناء ولايات أقصى الجنوب و المناطق النائية الذين حرموا من مثل هذه المبادرات التي من شانها تحمل الجديد للمقبلين على امتحانات شهادة البكالوريا. »كنا نأمل و نحلم في أن تعمم المبادرة لتشمل كل طلبة الجزائر،قال عبد الكريم عبيدات، و لمسنا استعدادا جديا من طرف وزير التربية الذي أبدى إعجابه و استحسانه لطبعات المبادرة التي انطلقت سنة 2008 بغابة بوشاوي لكن للأسف لم تتجسد الوعود المقدمة لنا ولذا اكتفينا ببعض ولايات الشمال على غرار كل من ولاية تيبازة و تيزي وزو و بومرداس و المدية و برج بوعريريج ليستفيد كل الراغبين في التكفل النفسي استعدادا لامتحان شهادة البكالوريا من تقنيات حديثة في فن الاسترخاء و التركيز أعطت نتائج جد ايجابية إذ تجاوزت نسبة النجاح عند المشاركين في دورة 2012 ما يعادل 85 في المائة من بينهم نسبة هامة من المساجين كانوا قد استفادوا هم أيضا من جلسات الاسترخاء و التكفل النفسي التي وضعتها تحت تصرفهم المنظمة الوطتية لرعاية الشباب. و يتوقع رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب عبد الكريم عبيدات هذه السنة بلوغ نسب جد عالية من النجاح في شهادة البكالوريا قد تحطم رقما قياسيا في أوساط الطلبة المشاركين في جلسات التكفل النفسي و الاسترخاء الذهني و الجسدي و التي انطلقت فعاليتها في ال1 ماي الفارط على مستوى غابة بوشاوي. و كشف ذات المتحدث عن استخدام تقنيات جديدة وحديثة في مجال التكفل النفسي تشمل مختلف الطرق الحديثة في الاسترخاء إلى جانب جملة من النصائح تقدم للمقبلين على شهادة البكالوريا من حيث طرق الصحيحة و السليمة في الحفظ و التركيز و الاستعداد بشكل جيد و سليم بعيدا عن أي شكل من أشكال التوتر و الخوف من هذا الامتحان المصيري الذي يدخله غالبية الطلبة بمعنويات جد منخفضة. جديد طبعة 2013 تميزت باعتماد المؤطرين و المدرين و النفسانيين و البالغ عددهم 35 مؤطرا على تحضير الأولياء أيضا في التكفل النفسي من خلال إشراكهم في جلسات عائلية تحضر الطرفين أي الآباء و الأبناء إلى كيفية الاستعداد الصحيح لامتحانات شهادة البكالوريا انطلاقا من أن الأولياء يساهمون بشكل كبير في توتر أبنائهم بتعليقات و ملاحظات بعضها مستفزا و بعضها ينم عن جهل الأولياء بطرق التكفل النفسي الصحيح من شأنها مضاعفة التوتر و القلق لديهم و يساهم في زعزعة الثقة في نفوسهم و قدراتهم بشكل يؤثر سلبا على مردودهم يوم الامتحان المبادرة التي أطلقتها المنظمة الوطنية لرعاية الشباب سنة 2008 بحديقة الحامة لتحقق نتائج جد ايجابية وصلت شهرتها إلى الخارج ، فقد اعترف لنا عبد الكريم عبيدات، بأن مجموعة من الأجانب المقيمين بكل من بوسطن و اسلو اتصلوا بالمنظمة للاستفسار عن مبادرة التكفل النفسي التي تطلقها في كل سنة المنظمة بعد أن سمعوا عن نتائجها عن طريق الشبكة العنكبوتية و ابدوا رغبتهم في تحضير شهادة الدكتوراه حول هذا الموضوع بينما المسؤولين ببلادنا عملوا على تجاهلها و تقزيمها رغم ما حققته من نتائج فاقت كل التوقعات.