الت تقارير إعلامية إسبانية أمس، إن القوى الرئيسية للمعارضة السورية ستلتقي مع وفد ممثل لنظام الرئيس السوري بشار الأسد في مدريد، وذلك ضمن اجتماع تشاوري من المقرّر انعقاده يومي الإثنين والثلاثاء المقبلين في محاولة لتوحيد الأصوات والتوصّل لحلول إيجابية للأزمة التي تجاوزت العامين وأسفرت عن سقوط أكثر من 90 ألف قتيل. أكّدت صحيفة »إلباييس« الإسبانية، أن الاجتماع المرتقب سيكون برعاية وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية من خلال برنامج »مسار« المخصص لتسهيل مسار التحولات في العالم العربى والذي يحتوى على 86 مساعدا وصلوا من مجموعات مختلفة ضد الأسد، ومن بينهم الائتلاف الوطني السوري والجيش السوري الحر، كما سيحضر هذه القمة سفراء المعارضة في ليبيا وقطر، وأوضحت الصحيفة، أن وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل غارسيا مارجايو سيجتمع مع رئيس الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب يوم الثلاثاء ليعلق على الجلسة. من جهة أخرى، قال سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي في حديث لصحيفة »روسيسكايا غازيتا« الروسية، إنه لا يجوز فرض قيود زمنية محددة على مؤتمر »جنيف 2« بشأن سوريا، وأوضح لافروف أن بعض شركاء موسكو وقد ذكر ذلك وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، يرى أنه تكفي بضعة أيام أو أسبوع واحد وهذا غير مجدٍ يقول لافروف الذي ذكر أمثلة من بينها مؤتمر دايتون والمؤتمر بشأن لبنان الذي استغرق تحضيره 14 سنة، موضحا أنه لا يريد أن يحدث الأمر نفسه بشأن سوريا. كما وشدد لافروف، على ضرورة الاتفاق على معايير المؤتمر، علما أنه من غير المعروف فيما إذا كانت المعارضة ستوافق على المشاركة دون طرح أي شروط مسبقة، وقال الوزير الروسي إنه بحث أثناء لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مطلع ماي الجاري احتمال مشاركة إيران في المؤتمر بشأن سوريا، وبحسب لافروف فإن موسكو تنتظر أن توجه دعوة للمشاركة في المؤتمر إلى كل البلدان التي شاركت في لقاء »جنيف 1« الصيف الفائت مضيفا أنه من المستبعد أن ينجح المؤتمر دون مشاركة إيران. يأتي ذلك في الوقت الذي انتقد فيه أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمس، الموقف الدولي من الأزمة في سوريا، وقال إنه لم يعد مقبولا من الدول المؤثرة عدم التحرك لوضع حد لمأساة الشعب السوري. ميدانيا، قال ناشطون سوريون أمس إن 23 عنصرا من حزب الله قتلوا في الاشتباكات الجارية بالقصير وسط سوريا، ونقلت تقارير صحفية فرنسية عن مصادر وصفتها بالموثوقة، أن 23 عنصرا من الوحدة الخاصة في حزب الله، لقوا مصرعهم وأصيب نحو 70 آخرين في المعارك الشرسة التي تدور في القصير. وذكر نشطاء سوريون أن 55 شخصا على الأقل معظمهم من المسلحين المعارضين للنظام السوري، قتلوا في القصير يوم الأحد، موضحين أن هذه الحصيلة لا تضم القتلى في صفوف القوات النظامية ومقاتلي حزب الله. هذا وذكرت مصادر إعلامية روسية، أن الجيش السوري دخل مدينة القصير، حيث لاذ المسلحون بالفرار وتجمعوا في بعض الجيوب وانقطعت الاتصالات بينهم، وقالت قناة »روسيا اليوم« إن الجيش قام بعمليات دهم واقتحام لتنظيف الجيوب، وأن السلطات السورية بصدد الإعلان عن القصير مدينة آمنة.