أكّد سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، أمس، أن المتطرفين يهيمنون على صفوف المعارضة السورية، واتهمهم بعرقلة الحوار ومراهنتهم على الحل العسكري للأزمة السورية التي قاربت العامين وخلفت أكثر من 70 ألف قتيل. قال لافروف في مؤتمر صحفي مع نظيره الهولندي فرانس تيميرمانس بموسكو، أمس، إن روسيا ترى أن الظروف لجلوس أطراف النزاع السوري إلى طاولة المفاوضات باتت مهيأة أكثر، مشيرا إلى أن أصواتا دعت لصالح هذا الحوار بدون شروط مسبقة، إلاّ أن ذلك قوبل بالإنكار من بعض الجهات. وأضاف لافروف، أن المتطرفين هيمنوا على صفوف المعارضة، بما فيها الائتلاف الوطني، وهم يراهنون على الحل العسكري للمشكلة السورية ويعرقلون أية مبادرات تؤدي إلى بدء الحوار، قبل أن يوضح المتحدّث أن بلاده لن تستسلم بالرغم من أنها لا تستطيع حل المشكلة بالنيابة عن السوريين، وأوضح لافروف أنه سيجري بحث هذه المسألة خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري المقرر عقده في برلين، وأكّد أنه استنتج من خلال آخر مكالمة هاتفية مع كيري أن الأخير يدرك حدة الوضع. من جانب آخر، قال البيت الأبيض، إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصل هاتفيا بزعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض معاذ الخطيب مرحبا بقراره السفر إلى روما لحضور مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده في العاصمة الايطالية هذا الأسبوع، وأضاف البيت الأبيض أن بايدن أكد للخطيب أن اجتماع روما سيتيح فرصة للتشاور بشأن سبل تسريع المساعدات للمعارضة والدعم للشعب السوري. يذكر أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، وصل، أمس، إلى العاصمة الإيرانية طهران قادما من موسكو، وقالت تقارير إعلامية روسية إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيبحث أزمة بلاده مع المسؤولين الإيرانيين بعد لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الإثنين. ميدانيا، قال ناشطون في سوريا إن 115 قتيل سقطوا، الإثنين في سوريا، معظمهم في دمشق وريفها إدلب وحلب، في وقت أعلن فيه مئات العسكريين انشقاقهم عن نظام الرئيس بشار الأسد، فيما تمكن الثوار من إسقاط طائرتين حربيتين ومروحية، بحسب ما أفدت به وسائل إعلامية.