قررت رئاسة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المشاركة في مؤتمر أصدقاء سوريا المقرر عقده غدا . وأوضح بيان صادر عن الائتلاف بعد اجتماع استمر حتى ساعة متأخرة من ليلة أمس الأول أنه "بعد التشاور بين أعضاء رئاسة الائتلاف وبعد اتصالات وتشاور مع عدة أطراف وما تم تقديمه من وعود دولية بمساعدات نوعية لرفع المعاناة عن شعبنا ورفض هذه الأطراف الكامل للأعمال الوحشية التي يقوم بها النظام السوري فقد تقرر العدول عن القرار الذى اتخذه الائتلاف يوم الجمعة الماضى بمقاطعة مؤتمر روما"، وأكد البيان أن مشاركة الائتلاف في مؤتمر روما من شأنه أن يتيح فرص مفتوحة لدعم الشعب السوري، وإعادة تقييم علاقات المعارضة السورية مع الأطراف الدولية، ويأتي تراجع الائتلاف عن قراره عقب التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الأول بأنه اتفق مع نظيره البريطاني وليام هيغ بشأن استحقاق الشعب السوري أشياء أخرى أفضل من العنف المفزع الذي يهددهم كل يوم، معربًا عن استمرارهم في دعم المعارضة السورية، وفي هذا الشأن اعتبر المبعوث الأممي والعربي لسوريا الأخضر الإبراهيمي موافقة الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية على حضور مؤتمر أصدقاء الشعب السوري بروما ، خطوة مبدئية "ناجحة" تتحرك في اتجاه إقناع المعارضة بالجلوس على طاولة المفاوضات مع ممثلين عن النظام السوري في جنيف أو نيويورك، من جهة أخرى إلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف نظيره الأمريكي جون كيري في العاصمة الالمانية برلين أمس لبحث ما يمكن أن يقوم به الجانبان من خطوات لبدء الحوار بين الحكومة السورية والمعارضة وبحث انتهاك الولاياتالمتحدة للقانون الدولي، جاء هذا اللقاء بعد أن أجرى لافروف محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في موسكو وبعد أن استقبلت العاصمة الروسية وفدا من جامعة الدول العربية برئاسة أمين عام الجامعة نبيل العربي وقال لافروف خلال اجتماعه مع المعلم: "نرى أن الوضع في سوريا وصل إلى مفترق طرق، وهناك من يتجه لمواصلة إراقة الدماء وتأجيج النزاع، وينذر كل ذلك بتفكك الدولة السورية والمجتمع" وندد لافروف بالمعارضين المتطرفين في سوريا، واتهمهم بالمراهنة على الحل العسكري وعرقلة اي محاولة لإقامة حوار واضاف أن موسكو لن تستسلم في مسعاها لحل الأزمة السورية، لكنها لا يمكنها ان تقوم بذلك بدلا من السوريين ، في الشأن ذاته، أعلنت الأممالمتحدة أمس الأول ، أن أحد أفراد طاقم بعثتها المكلفة مراقبة وقف إطلاق النار في الجولان بين إسرائيل وسوريا قد اختفى، وقال مساعد المتحدث باسم الأممالمتحدة ادواردو ديل بويى،" يمكننا أن نؤكد أن أحد أعضاء البعثة اعتبر مفقودًا ونحن على اتصال مع مختلف الأطراف الضالعة لمعرفة ماذا حصل"، واحتجت الأممالمتحدة مرات عدة على تأثير النزاع السوري على هذه المنطقة، حيث يتمركز 1100 من جنودها وطواقمها المتحدرة من النمسا وكرواتيا والهند واليابان والفيليبين.