قلل وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله من خطر المد السلفي الخارجي وأكد أنه لا يطرح أي مشكل، وأضاف الوزير بأن المساجد الوطنية مصونة وأن من يريد العبث بها ممنوع من دخولها بحكم القانون، مشددا على أن الجزائر ليست في حاجة للعودة على الفوضى أوضح غلام الله أول أمس على هامش أشغال الجلسة العلنية التي خصصت للرد على الأسئلة الشفوية بالمجلس الشعبي الوطني أن دائرته الوزارية منحت لحد الآن 120 ألف رخصة لفائدة الوكالات السياحية منذ بداية موسم العمرة، مشيرا إلى أن ما تم تداوله بخصوص تحديد حصص التأشيرات بالنسبة للجزائريين الذين ينوون أداء مناسك العمرة ليس صحيحا، مؤكدا أن وزارة الشؤون الدينية لم تتلق أي إشعار أو شيء من هذا القبيل لا من سفارة المملكة العربية السعودية أو غيرها. ومن جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بخصوص المد السلفي الخارجي بأنه لا يطرح أي مشكل، مشددا على أن المساجد الوطنية مصونة، وأضاف غلام الله قائلا »من يريد العبث بها ممنوع من دخولها بحكم القانون لأننا لسنا بحاجة إلى العودة إلى الفوضى«. وفيما يتعلق بانتداب الأئمة لعمارة المساجد في فرنسا، أوضح غلام الله أن ذلك يتم وفق شروط محددة مسبقا، مؤكدا أنه من بين هذه الشروط هو أن يكون الإمام مرسما وبرتبة إمام مدرس أو أستاذ ويحفظ القرآن الكريم ويتقن اللغة الفرنسية ويتمتع بقدرة أخلاقية وسالما معافى، مضيفا أن الإمام المرشح للانتداب إلى الخارج يخضع لامتحان في اللغة الفرنسية والقرآن الكريم ثم تقع عملية انتقاء الأئمة وفقا للمادة الخامسة من المرسوم التنفيذي الصادر في سنة 2005 الذي يحدد شروط ومقاييس التعيين. كما يخضع الأئمة لفترة تكوينية ليس فقط في اللغة الفرنسية بل حتى يتم تزويدهم بدروس في سوسيولوجية المجتمع وأشياء أخرى ليكونوا على دراية تامة بما ينتظرهم في دولة الاستقبال، كاشفا عن ارتفاع عدد الأئمة المنتدبين إلى الخارج إلى 170 إماما بعد أن كان عددهم 120 إمام بسبب احتياجات المساجد التي تفتتح أبوابها للمصلين وذلك بالتعاقد مع الأئمة المتقاعدين، مؤكدا بشأن إرسال أئمة إلى دول أخرى باستثناء فرنسا أنه لا يمانع ذلك بإرسال أئمة حيث توجد جاليات جزائرية وإسلامية خاصة في ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا وايطاليا وإسبانيا بشرط مراسلة هذه اللجان الدينية الموجودة هناك دائرته الوزارية ويتم طرح ذلك على الحكومة ومن ثم انتداب أئمة تختارهم وزارته وتتوفر فيهم الشروط. وبخصوص الترتيبات المتخذة تحسبا لحلول شهر رمضان المبارك، اعتبر الوزير أن كل الترتيبات والإجراءات اتخذت وما يتطلبه هذا الشهر الفضيل من واجبات، مؤكدا أن كل مساجد الجمهورية محضرة لاستقبال جموع المصلين كافة لأداء الصلوات الخمس وصلاة التراويح، مضيفا بأن كل المساجد عبر التراب الوطني مفتوحة أمام الشعب الجزائري طوال النهار والليل، موجها تعليمات إلى المعنيين لتكون بيوت الله في الموعد والقيام بمهامها ودورها في التفقيه والتعليم وتقديم دروس الوعظ والإرشاد الديني لمختلف فئات المجتمع. وذكر الوزير بتحويل صندوق الزكاة إلى مؤسسة وطنية للتكفل بتسيير الزكاة قبل نهاية 2013 أي بعد صدور قانون الجمعيات أو اللجان الدينية.