ألقى الحرس المدني الأسباني أول أمس الثلاثاء القبض على 11 مهاجرا سريا جزائريا من أصل 34 مهاجرا غير شرعي بدون أوراق حاولوا، عبر ثلاث زوارق، حاولوا دخول أسبانيا في ثلاث رحلات متفرقة، وتعتزم السلطات الاسبانية ترحيل المعتقلين إلى بلدانهم الأصلية فيما تواصل التحقيق مع البقية من أجل إعادتهم في أسرع وقت. أكدت صحيفة الباييس الاسبانية أن الحرس المدني الاسباني تعرف على هوية 11 جزائريا و3 موريتانيين فيما مازال يواصل التحقيق مع بقية المهاجرين السريين. وتم إلقاء القبض على« الحراقة» حسب ذات المصدر بعد أن أبلغت عنهم سفينة تجارية وهم على بعد 30 ميلا من مدينة «أستيبونا» بإقليم ملقه، حيث كانوا رفقة كاميرونيين اثنين وشخص سادس لم تحدد هويته بعد. ويذكر أن آخر تقرير أصدرته السلطات الاسبانية فيما يتعلق بالهجرة السرية كشفت عنه وزارة الداخلية أن الجزائر تتصدر لائحة المعتقلين بسبب تزوير بطاقات الإقامة وجوازات السفر من أصل 25 ألف شخص متورط في أقل من سنتين، في حين أسقطت عنها جرائم تزييف عقود العمل واختطاف المهاجرين وطلب الفدية من أهلهم، وصنف التقرير المغرب في المرتبة الأولى من حيث إدخال قوارب الموت إلى اسبانيا وتزوير وثائق العمل. تجدر الإشارة هنا إلى أن الجزائر وقعت اتفاقية ترحيل موقعة بين الجزائر ومدريد تدخل ضمن مكافحة الهجرة السرية. علما أن الجزائر وقعت إلى حد الآن حسب حسين صحراوي مدير بوزارة الشؤون الخارجية على ستة اتفاقات إعادة قبول مع بلدان أوروبية ما بين سنتي 1994 و 2007 قصد ترحيل الرعايا الجزائريين المتواجدين في وضعية غير قانونية، حيث كانت أول دولة تم التنسيق معها هي فرنسا سنة 1994 من منطلق أنها كانت الوجهة المفضلة لكثير من الجزائريين، لتكون الاتفاقيات الأخرى مع ألمانيا، إيطاليا ومؤخرا مع بريطانيا وسويسرا،وتنص هذه الاتفاقات إعادة القبول المبرمة مع البلدان الأوروبية على الإثبات المسبق لجنسية و هوية الشخص المرحل وضمان عودته في كرامة و إرغام الدولة على قبول الشخص المرحل في حالة وجود خطأ،إلى جانب اتخاذ إجراءات عمل و تسيير منسق للأشخاص المقرر ترحيلهم.