أوقفت قوات الحرس المدني والإغاثة البحرية الإسبانية مساء الخميس الماضي، 16 "حراڤة" جزائري بعد وصولهم ميناء مدينة أليميريا الإسبانية على متن قارب محاولين التسلل، قبل أن تحبط محاولتهم على بعد عشرة أميال من ساحل سان خوسيه وهذا بالموازاة مع اعتراض طريق 80 مهاجراً غير شرعيا قادمين من شواطئ المغرب العربي بينهم عدد كبير من الجزائريين، أبحروا على متن زورقين وقارب صيد، حيث تم رصدهم على مسافة 20 ميلاً من جنوب شرق ساحل "كابو دى جاتا" بمدينة ألميريا الإسبانية. وأوضحت مصادر من الإغاثة البحرية في تصريحات نقلتها وكالات الأنباء أن مركز التنسيق تلقى تحذيرات حثيثة من قبل السلطات الرسمية الإسبانية لتشديد الرقابة ورصد حركة كل الزوارق من قبل مروحية تابعة للحرس المدني أسفرت عملية تحليق إحداها فوق المنطقة لاكتشاف حركة الزورقين الموقوفين. وقد انتقل، حسب نفس المصدر، قاربا إنقاذ تابعين للإغاثة البحرية إلى جانب دوريتين للحرس المدني إلى موقع الزوارق وقاموا بنقل المهاجرين على ظهر القوارب الإسبانية. وبعد منتصف ليلة أول أمس، تم نقل المهاجرين إلى ميناء "ألميريا" وميناء "جاروتشا" لتلقي المساعدات الإنسانية من جانب متطوعي الصليب الأحمر، ليتم في أعقاب ذلك تسليمهم إلى قوات أمن الدولة لاتخاذ إجراءات ترحيلهم إلى مواطنهم الأصلية. وبتعداد ال 80 مغربيا الموقوفين، يرتفع عدد المهاجرين الذين تم اعتراض طريقهم في مياه ألميريا منذ بداية موجة الهجرة على متن الزوارق الأخيرة مطلع نوفمبر الحالي، إلى 233 مهاجراً تنقلوا على متن 17 زورقاً اتخذت جنوب شرق ساحل "كابو دى جاتا"، مسارا لتنقلها باتجاه منطقة ألميريا الإسبانية، وكانت قوات الحرس المدني الإسباني والإغاثة البحرية قد اعترضت خلال اليومين الأخيرين طريق 78 مهاجرا من دول المغرب العربي كانوا على متن ثمانية زوارق، حيث تم رصدهم جنوب شرق سواحل "كابو دى جاتا" الواقعة في مدينة ألميريا الإسبانية. بالإضافة الى تسجيل عملية أخرى أحبطت خلالها محاولة 59 مهاجراً سريا من المغرب العربي اجتياز الأراضي الإسبانية بعد وصولهم إلى الشواطئ نفسها على متن سبعة زوارق صغيرة في الساعات الأولى من صباح أمس، ليصل عدد المهاجرين الذين تم اعتراض طريقهم في منطقة "كابو دى جاتا" خلال يوم أمس الأول إلى 137 مهاجر. وأشارت مصادر من الإغاثة البحرية لوكالة إسبانية إلى أن النظام التكاملي للمراقبة الخارجية رصد الزوارق السبعة، حيث خرجت قوارب الإغاثة البحرية والحرس المدني لملاقاة المهاجرين غير الشرعيين. وتمكنت السلطات البحرية من اعتراض طريق خمسة زوارق كانت تقل 53 مهاجراً وصلوا إلى ميناء ألميريا. وأثناء تنفيذ تلك العملية، اتجهت دورية الحرس المدني إلى جنوب شرق منطقة "كابو دى جاتا"، حيث اعترضت طريق ثلاثة زوارق أخرى تحمل على متنها 26 شخصاً. للذكر، فإن هذا المحور البحري سجل محاولات عديدة لتسلل عدد كبير من المهاجريين غير الشرعيين، تقول أرقاما غير رسمية بأن عدد الجزائريين منهم وصل الى 600 جزائري حراڤة منذ مطلع السنة الماضية، ليفتح بهذا باب الاستفهام واسعا عن عدم تحرك الجهات الرسمية لوقف زحف الحراڤة الجزائريين باتجاه إسبانيا في وقت أثبتت فيه هذه الأخيرة إرادة كبيرة لمواجهة هذا الزحف وقطع الطريق أمام الهجرة السرية. سميرة بلعمري / الوكالات