أفادت مصادر إعلامية أمس أن الحرس المدني الاسباني قد ألقى القبض على 15 مهاجرا جزائريا غير شرعي بميناء قرطاجة الواقع بالجنوب الشرقي للبلاد. وذكرت المصادر ذاتها أن القبض على '' الحراقة'' الجزائريين قد تزامن أيضا مع اعتراض الحرس الاسباني لثلاثة زوارق على متنها مهاجرون قادمون من دول افريقية لم تكشف المصادر ذاتها الجنسية التي ينتمون إليها، مضيفة أن قوات الحرس المدني الاسباني قد تمكنت بالقرب من منطقة ''كديس'' من إلقاء القبض على ثلاثة من المهاجرين الأفارقة. كانوا على قارب يقل نحو 30 شخصا، مبينة أن باقي المهاجرين قد تمكنوا من الفرار والنجاح في التسلل إلى التراب الإسباني. وكان الحرس المدني الإسباني قد ألقى الأربعاء الماضي على تسعة ''حراقة'' جزائريين نزلوا بشاطئ الميريا بعد رحلة مغامرة بدؤوها من السواحل الجزائرية عبر حوض البحر البيض المتوسط باتجاه المدينة السياحية ''اغاديلس'' الواقعة بالجنوب الشرقي لإسبانيا، ومن ثم باتجاه مدينة الميريا. وفي السياق ذاته، وإن كانت زوارق المهاجرين السريين القادمة من الجزائر لا تشكل خطرا كتلك القادمة من السواحل المغربية كما كان قد صرح به في وقت سابق مسؤول أمني بمنطقة الميريا، إلا أن الظروف المناخية التي تميز منطقة البحر الأبيض المتوسط في هذه الفترة من السنة، جعلت عدد ''الحراقة'' القادمين من الجزائر يتضاعف، ويبقى قليلا مقارنة بأولئك الآتين من المغرب وإفريقيا جنوب الصحراء ودول أمريكا اللاتينية. وبخصوص عدد المهاجرين الذين يقبلون على إسبانيا هذه الأيام، أفادت المصادر سالفة الذكر أنها شهدت أمس ارتفاعا كبيرا، حيث أفادت السلطات الإسبانية أنه قد حلت أمس خمسة قوارب تقل المئات من المهاجرين الأفارقة، منها قارب يقل 56 مهاجرا رسا بجزيرة آل هييرو، في حين رست الزوارق الأخرى بكل من جزر الكناري وميناء قرطاجة وبمنطقة كاديس، وأشارت المصالح ذاتها إلى أن ثلاثة من شاغلي هاته القوارب كان لا بد من نقلها إلى المستشفى لانخفاض حرارة أجسامهم، حسبما أدلى به متحدث باسم مقاطعة جزر الكناري.