أكد تقرير نشرته أمس صحيفة »الغارديان« البريطانية أن الجزائر من بين الدول الأقل عرضة للتجسس الأمريكي وأن مكالمات الجزائريين الهاتفية وبريدهم الإلكتروني غير مخترق بشكل كبير من قبل نظام المراقبة الأمريكي، فيما صنّف التقرير إيران على رأس الدول الأكثر اختراقا من قبل نظام التجسس الذي أطلقته وكالة الأمن القومي الأمريكي »ناسا« حيث جمعت الوكالة 14 مليار وثيقة استخباراتية عن إيران في شهر مارس الفارط كشفت صحيفة »الغارديان«في تقرير مفصّل لها أمس عن تصنيف للدول من حيث حجم اختراقها من قبل نظام التجسس الذي أقامته وكالة الأمن القومي الأمريكي »ناسا« والذي تراقب بموجبه شبكات الاتصالات والانترنيت لهذه الدول، وقد صنّف التقرير الجزائر ضمن الدول الأقل عرضة للمراقبة والتجسس من قبل هذا النظام الأمريكي، وهو ما يشير إلى أن شبكات الاتصالات والانترنيت في الجزائر غير مخترقة بشكل كبير من قبل أنظمة التجسس الأمريكية التي يبدو أنها غير مهتمة كثيرا بمراقبة اتصالات الجزائريين الهاتفية وبريدهم الالكتروني. وقد أرفق »الغارديان« تقريرها بخريطة توضح حجم الاختراق الأمريكي لشبكات الاتصال والانترنيت لدول العالم من خلال تدرج الألوان، حيث جاءت الدول الأقل عرضة للتجسس الأمريكي على غرار الجزائر في النطاق الملون بالأخضر وهو النطاق الذي خصّص لدول شمال القارة الأمريكية فيما يرمز اللون البرتقالي للدول التي تخضع لنسبة أكبر للاختراق الأمريكي بينما لونت الدول الأكثر عرضة للتجسس باللون الأحمر. وحسب التقرير آنف الذكر فإن أكثر الدول تعرضا للتجسس من قبل الوكالة الأمريكية بنظام يسمى »باوندلس انفورمر« الذي يخترق شبكات الهاتف والإنترنت هي الأردن وإيرانوباكستان تلتها مصر والهند. وتصدرت إيران الدول التي جرى جمع أكثر معلومات استخباراتية عنها بحوالي 14 مليار تقرير خلال شهر مارس من العام الجاري، تلتها باكستان بقرابة 13 مليار تقرير ثم الأردن بأكثر من 12 مليار تقرير ثم مصر في المرتبة الرابعة بحوالي 7 مليارات من التقارير الاستخباراتية، ونشرت الصحيفة وثائق سرية للغاية تم تسريبها لكشف المراقبة السرية لهواتف الأمريكيين وبريدهم الالكتروني من قبل وكالة الأمن القومي التي كانت متورطة مباشرة بشكل أكبر في جمع مئات المليارات من الاتصالات الهاتفية واتصالات البريد الالكتروني.