أقر الرئيس الأميركي باراك أوباما بهشاشة نظام حماية الشبكات الإلكترونية في بلاده، وقال إن خطر اختراق هذه الشبكات يمثل أحد أبرز التحديات الأمنية التي تواجه الولاياتالمتحدة في الوقت الراهن، مشيراً إلى أنه سيستحدث منصبا جديدا لإدارة مسألة حماية هذه الشبكات. فقد أعلن أوباما في مؤتمر صحفي عقده بالبيت الأبيض أول أمس أنه سيأمر بمراجعة شاملة لنظم حماية شبكة الإنترنت، مضيفاً أن حماية ما وصفها بالبنية التحتية المعلوماتية تتصدر لائحة أولويات الأمن القومي الأميركي. كما أشار إلى أنه سيعين مديراً مسؤولاً عن تنسيق جهود مكافحة التجسس الإلكتروني واختراق شبكات الحواسيب، يكون عضواً بمجلس الأمن القومي. وأوضح الرئيس أن الوظيفة الجديدة التي لم يتم اختيار شخص لتسلمها بعد، كانت نتيجة مراجعة طلبها أوباما قبل ستين يوماً قام خلالها مجلس الأمن القومي ومجلس الأمن الداخلي بالنظر في برامج تتعلق بمسائل البنية التحتية للاتصالات والشبكات الإلكترونية لوضع إطار لتطبيق إجراءات حمائية. وقال أيضا إن الولاياتالمتحدة فشلت فترة طويلة في توفير حماية كافية لأمن شبكات الحواسيب، معتبراً أن بلاده وصلت إلى "لحظة تحول" حيث تتعرض شبكات الحواسيب للهجمات والقرصنة ملايين المرات يومياً. وأضاف أوباما "بات من الواضح الآن أن هذا التهديد الإلكتروني هو أحد أخطر التحديات للاقتصاد والأمن القومي التي تواجهها الأمة" مشيراً إلى أنهم لم يكونوا "كحكومة أو كدولة" مستعدين كما ينبغي لمواجهة هذه التحديات. كما كشف عن خطة من خمس نقاط، يتمثل أبرزها بالدعوة لإطلاق حملة توعية جديدة لزيادة الوعي العام حول التحديات والتهديدات المرتبطة بأمن الإنترنت، والعمل مع القطاع الخاص لتنسيق الجهود المرتبطة بالأمن الإلكتروني، والاستثمار في الأبحاث والتطوير في البنية التحتية الرقمية. وتأتي تصريحات أوباما في وقت تستعد فيه وزارة الدفاع (البنتاغون) لإنشاء قيادة جديدة على الإنترنت لتحسين حماية الشبكات العسكرية، وتنسيق مهماتها الهجومية والدفاعية على الإنترنت.