أجمع عدد من المكلفين بالإعلام والاتصال على مستوى هيئات رسمية بالدولة في تصريحات لهم على هامش افتتاح أشغال الملتقى الوطني حول »الاتصال المؤسساتي: حصيلة وآفاق«، على ضرورة تطوير لغة الحوار والاتصال بين المؤسسات الرسمية للدولة والأسرة الإعلامية، بما يسمح للمكلف بالإعلام أن يتحول إلى مصدر حقيقي للخبر بهدف القضاء على الشائعة وتمكين الصحفيين من تبليغ الأخبار إلى الرأي العام بكل مصداقية. أكد العميد الأول جيلالي بودالية مكلف بالإعلام بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن مؤسسة الأمن الوطني تخوض تجربة رائدة في مجال الإعلام، بهدف تفعيل مختلف المكاتب وتعتبر هذه التجربة فريدة من نوعها بشهادة الأشقاء العرب الذين منحوا الجزائر جائزتين في آخر ملتقى عربي حول الاتصال المؤسساتي. من جهته أوضح العقيد كرود عبد الحميد مسؤول خلية الإعلام على مستوى قيادة الدرك الوطني، أن تجربة الدرك في مجال الاتصال رائدة وتعود إلى عشرات السنوات، وقال »حاليا لا يوجد اتصال ممركز على مستوى وحدات الدرك الوطني وإنما هناك خدمة عمومية ذات نوعية نسعى على تقديمها، كما ننتظر أن يكون هناك تكامل بين هياكل الاتصال ليكون هناك تنسيق تام بين كل مؤسسات الدولة«. وبالنسبة للمكلف بالإعلام بمديرية الحماية المدنية، الرائد فاروق عاشور، فإن قطاعه يهدف إلى تحسين مستوى الأداء والتواصل مع كل وسائل الإعلام التي تعتبر أهم شريك في معادلة العمل بما يضمن تبليغ رسالة وقائية من كل الحوادث، كما أن الإعلام في رأيه يساهم بطريقة كبيرة في إدارة الكوارث وبالتالي يجب تبليغ المعلومة في وقتها وتكثيف المجهودات في مجال الاتصال وتطوير طرق التواصل. بدورها أمينة حداد، المكلفة بالإعلام بوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، قالت »نحن نعمل وفق إستراتيجية ولدينا حرية كبيرة للإدلاء بالتصريحات اللازمة وفق ما نراه مناسبا، وبالمقابل يجب الحذر من تقديم معلومات عشوائية، لهذا فإننا نحبذ الصحافة المتخصصة التي تسهل علينا عملية التواصل لأنها متحكمة في المواضيع ولديها اطلاع واسع على التفاصيل«. وأضافت المتحدثة، أن »المكلف بالإعلام هو مصدر للمعلومة وليس لديه ما يخفيه أو يخافه، ويبقى أن حريته تعكس مدى ثقافة الاتصال التي يتمتع بها المسؤول الأول على القطاع الذي يتولاه، ويبقى أن الصحافة تساهم في تغذية صانع القرار وتزويده بالمعلومات خاصة في حال وجود خلل بما يسمح للوزارة بإيفاد لجان تفتيش، وفي بعض الأحيان هناك مشكل الوقت، حيث لا يمكن للمكلف بالإعلام تقديم المعلومة في الوقت المناسب وهذا أمر مهم للغاية«. وأكد المكلف بالاتصال بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، سليم بلقسام، أن »تطوير الاتصال المؤسساتي لا يتم إلا إذا كان المسؤول الأول على رأس القطاع متفتحا على الاتصال وإلا فإن العملية لن تتم كما يجب، كما أن هناك مشكلا يطرح وهو مرتبط بضرورة إعطاء كل الصلاحيات للمكلف بالاتصال لتبليغ المعلومة في وقتها على وسائل الإعلام«. وعن طريقة العمل في وزارة الصحة قال بلقسام، »حاليا ليس لدي أي مشكل للحصول على المعلمات وتبليغها لكافة أجهزة الإعلام وأنا أسعى لأعطي المعلومة في وقتها لغلق الباب أمام الإشاعة خاصة وأن قطاع الصحة يتميز بحساسية كبيرة لا تسمح بالتأخر في تبليغ الرأي العام بما يحدث وتوضيح الأمور له«.