يحيي ، سهرة اليوم ، مطرب الأغنية القبائلية أكلي يحياتن، بقاعة » ابن زيدون« برياض الفتح ، السهرة الختامية للمهرجان الدولي السادس لأدب و كتاب الشباب ،حيث سيقدم وصلات غنائية رفقة جوقه الموسيقي ليبدع » الدا أكلي« في آخر سهرة في برنامج » الفيليف« المخصص للفن على غرار فرقة» قعدة ديوان بشار« التي عرضت إبداعاتها الجديدة على محبيها الذين توافدوا بكثرة لاكتشاف الأغاني الأخيرة المسوقة و الاستمتاع للأغاني القديمة المعروفة ذات التعبير الفني المتنوع. سيعود مبدع »ثمورثيو ثامورث اذورار« التي تغنى فيها أكلي يحياتن بمنطقة القبائل وبجبالها الشامخة، إلى جمهوره بالعاصمة ليقدم أجمل ما تغنى به خلال مشواره الفني في السهرة الختامية للمهرجان الدولي لأدب و كتاب الشباب الذي عرف منذ اليوم الأول من طبعته السادسة حضور العديد من الفرق الفنية بقاعة» ابن زيدون« التي استقطبت الجمهور طيلة أيام المهرجان. وسيقدم مطرب الأغنية الأمازيغية الملتزمة أكلي يحياتن باقة من أغانيه على غرار»جاحغ بزاف ذامزيان« وهي من بين الأغاني الأولى التي سجلها الفنان أكلي يحياتن عند التقائه بالمايسترو عمراوي ميسوم حيث حقق عنوان الأغنية شهرة كبيرة للفنان رغم انه لم يتجاوز 24 سنة. الفنان الذي سبق وأن منحته وزارة الثقافة وسام الاستحقاق تقديرا وعرفانا لما قدمه الفنان للأغنية الأمازيغية من مواليد سنة 1933 في بوغني بولاية تيزي وزو، تربى يتيم الأب، عانى ويلات الاستعمار، فانتفض في وجهه، الأمر الذي كلفه الطرد من أرضه وإرساله إلى المنفى بفرنسا، لتحزن عليه أمه حزنا كبيرا، وعندما بلغه ذلك، أطلق رائعته الخالدة »المنفى« عاش يحياتن محترما ومناضلا نظيفا، عانى السجن في زمن الاستعمار، كما استمر نضاله، لكنه ظل هادئا ونزيها لايشكك في وطنيته أحد. سجل يحياتن اسمه في السجل الذهبي للأغنية الجزائرية، فهو مؤلف، ملحن ومغن، عذب الصوت، حسن الصورة، أدى أغاني بالقبائلية والعربية وحتى الفرنسية، فمثلا رائعته »يا المنفي« بلغت المدى وتغنت بها الأقطار المغاربية فور صدورها في الخمسينيات، حيث مست حينها الوجدان الشعبي الذي كان مجروحا من ويلات الاستعمار. حوّل ابن آث منداس آلامه إلى إبداع، استمر طيلة مسيرته الفنية الحافلة ب 100 أغنية، أشهرها؛ يا »المنفي« و»أياخام« التي أداها بعد الاستقلال، والتي تدعو إلى حفظ الذاكرة والحث على التضامن، كذلك غنى يحياتن عن المرأة التي عانت وكانت سندا للرجل، خاصة الزوج الذي ترك لها مسؤولية الأسرة وتربية الأبناء، فيما تغرّب هو بحثا عن لقمة العيش في ديار الغربة.