وضعت شرطة الحدود خطة خاصة لإحباط محاولات التهريب بمختلف أشكالها، من خلال تشديد الرقابة على عدد من الرحلات وذلك وفقا للمعطيات الأمنية المتوفرة على غرار رحلات تركيا والدول الإفريقية وأمريكا الجنوبية، بالتنسيق مع جميع المتعاملين، كما تدعم سلك الشرطة عبر مراكز الحدود بألف عنصر جديد، في إجراء يرمي إلى التسريع من إجراءات العبور ومراقبة الوثائق في ظرف قياسي. تفقد أمس، المدير العام للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، عمل شرطة الحدود وإجراءات المراقبة الشرطية بالمطار الدولي هواري بومدين، على هامش إشرافه على افتتاح الأبواب المفتوحة على شرطة الحدود المنظمة ببهو المطار، حيث تقرب اللواء هامل من المسافرين، الذين أبدوا ارتياحهم من تقليص مدة معالجة الجوازات وسرعة مصالح شرطة الحدود في إتمام إجراءات عبورهم. من جهة أخرى أكد العميد أول للشرطة لزرق الغالي، مدير شرطة الحدود خلال منتدى الأمن الوطني المنظم بمطار هواري بومدين، تدعيم أعوان شرطة الحدود خلال موسم الاصطياف بألف عنصر إضافي تم استقدامهم من مختلف الدوائر الإدارية، لتعزيز عناصر شرطة الحدود بالموانئ والمطارات ومراكز العبور خلال موسم الإصطياف ومرافقة المسافرين، الذين يتوقع أن تكون حركتهم كثيفة، وذلك لتدعيم عناصر شرطة الحدود البالغ تعدادهم 11547 . ويهدف هذا الإجراء الذي سيتواصل إلى غاية نهاية شهر سبتمبر إلى تحقيق تنظيم أكثر إحكاما في حركة العبور و مراقبة الوثائق في ظرف قياسي كما اوضح نفس المسؤول. وشدد العميد أول للشرطة، على تكثيف الجهود المبذولة من طرف أعوانه فيما يخص التهريب بمختلف أشكاله، مؤكدا أن المحجوزات تثبت ذلك، مشيرا إلى وجود خطة محكمة لشرطة الحدود تعتمد على التركيز على قائمة معينة من الرحلات تم تحديدها وفق الدراسة والمعطيات الأمنية على غرار الرحلات المتجهة من وإلى تركيا والدول الإفريقية ودول جنوب أمريكا، حيث يكون فيها التفتيش مكثف باعتبار أنها عادة التي يتم فيها تسجيل محاولات لتمرير العملة أو تهريب المخدرات التي تكون قادمة من الدول الإفريقية خاصة ما تعلق منها بالكوكاكين، ومحاولات للمرور بوثائق مزورة. وفي هذا الإطار، تمكنت عناصر شرطة الحدود عبر مختلف المراكز الحدودية، خلال هذه السنة، من حجز فيما يخص الأسلحة والذخيرة 7 أسلحة نارية، 107 خراطيش من مختلف العيارات، كيس ذخيرة مسحوق أسود اللون، علبتان كريات مطاطية، وفيما يخص الإحصائيات من جانفي 2012 إلى مارس ,2013 فقد تم حجز 45 سلاح ناري وتوقيف 51 متورط منهم أربع أجانب ويتعلق الأمر بكوري وفرنسيين، وتونسي، كما تم حجز 19 سلاح أبيض مع توقيف 14 متورط. ومنذ بداية السنة تمكنت عناصر شرطة الحدود من حجز 520580 أورو، 520000 دينار، 14513 دولار، 16000 ليرة استرليني، فيما فاقت المليون أورو خلال السنة الماضية مع معالجة 87 قضية. من جهة أخرى كشف العميد الأول للشرطة لزرق الغالي، عدة إجراءات اتخذتها المديرية العامة للأمن الوطني، الأمنية منها والإدارية خلال موسم الاصطياف، وذلك عبر كافة مصالح شرطة الحدود من مطارات وموانئ ومراكز برية، مضيفا أن ذلك جاء للرفع من الدرجة الأمنية وتسهيل الإجراءات الخاصة بمعالجة دخول وخروج المسافرين من وإلى أرض الوطن خلال موسم الاصطياف، مؤكدا أن ذلك سيتم بتعزيز التشكيل عبر 14 مطار مفتوح و11 ميناء و9 مراكز حدودية، وكذا احترام مخططي السير والمناطق، بالإضافة إلى الصرامة في عملية التفتيش وتعزيز الحزام الأمني في عملية تفتيش المسافرين. وعن الإجراءات التسهيلية أكد ذات المصدر، أن الأمر سيتم بتحسين الخدمات من خلال معالجة الإجراءات الشرطية للمسافرين والسيارات في وقت قصير، وضع شبابيك متحركة للإجراءات الشرطية على مستوى الموانئ، إضافة شبابيك أخرى على مستوى المطارات، المراكز الحدودية البرية، مشيرا إلى وضع شبابيك خاصة لمعالجة المسافرين على متن السيارات على مستوى الحدود البرية، مع تحسين وحث جميع قوات الشرطة على احترام القواعد والهندام والمجاملة في التعامل، مع توفير بطاقات الشرطة على متن الطائرات والبواخر، كما تم اتخاذ تدابير استثنائية في المراكز الحدودية منها إنشاء شبابيك متحركة، ومراقبة وثائق المغتربين داخل سياراتهم بالموانئ، وتسهيل وقت العبور، وفصل السيارات على الراجلين، حيث تقرر تمكين المسافرين أصحاب السيارات من المكوث بمركباتهم، فيما يتولى عناصر الشرطة التنقل إليهم للقيام بالمراقبة العينية والتأشير على الوثائق وذلك بهدف تخفيف العبء على المسافرين والتقليص من وقت الانتظار. من جهته أشار العميد أول للشرطة جيلالي بودالية، رئيس دائرة الإعلام والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أن هذه الأبواب المفتوحة ستشمل وفي نفس الفترة مراكز الحدود والموانئ التي تعرف حركة عبور واسعة والمطارات المفتوحة على الخطوط الدولية.