اعتبر وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، أول أمس، أن العلاقات القائمة بين الجزائر ومصر تكاملية وليست تنافسية«، مشيرا إلى أن اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية المصرية يبين مدى اتساع العلاقات الثنائية. رأى وزير الخارجية المصري في ندوة صحفية عقدها مناصفة مع وزير الخارجية مراد مدلسي عقب اختتام اجتماع لجنة المتابعة الجزائرية المصرية تحضيرا للجنة العليا المشتركة القادمة، أن العلاقات القائمة في العديد من المجالات من بينها الاقتصادية والتجارية بين الدولتين هي »تكاملية وليست تنافسية«، مشيرا إلى »الإرادة السياسة« لدى البلدين والشعبين الرامية إلى تقوية وتنمية هذه العلاقات. وفي السياق ذاته، اعتبر الوزير المصري أن التنسيق القائم في مجال التعاون الثنائي بين البلدين »لا يصب في مصلحة الدولتين فقط بل في مصلحة العالم العربي والإقليمي ككل«. وبشأن أشغال لجنة المتابعة الجزائرية المصرية، وصف رئيس الدبلوماسية المصرية اللقاء ب»الهام جدا«، واعتبره ترجمة ل»مدى عمق واتساع العلاقات« بين الجزائر ومصر، وأكد أن مهمة الجانبين هو تطوير هذه العلاقات وتعزيزها، مشيرا إلى أن لجنة المتابعة نظرت فيما تم تحقيقه منذ آخر اجتماع للجنة المشتركة الكبرى الذي عقد سنة 2008 والتحضير للاجتماع المقبل. كما خاض الوزير المصري في مسائل دولية منها الأزمة السورية، أين أبرز موقف بلاده منها الذي اعتبره »واضحا جدا« ويتمثل في »الاستجابة للمطالب المشروعة للشعب السوري في الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية«، قائلا إن هذه »المطالب نادت بها مصر في ثورة 25 يناير«. وبالمقابل، دعا وزير الخارجية المصري إلى الحل السياسي في سوريا، ورأى أن »أي حل عسكري لن ينجم عنه إلا المزيد من الدمار والمعاناة للشعب السوري«، مقدرا عدد اللاجئين السوريين بمليون ونصف مليون، إضافة إلى أربعة ملايين نازح داخل سوريا حسب تقديرات مفوضية الأممالمتحدة للاجئين. أما على الصعيد الإفريقي، فقد أكد رئيس الدبلوماسية المصرية أن الجزائر ومصر من الدول التي لها علاقات »وثيقة وتاريخية في إفريقيا« منذ بداية حركة الاستقلال في هذه القارة وأن الدولتين من المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية التي أصبحت اليوم الاتحاد الإفريقي، مذكرا أن البلد ينمن »أكبر أربع دول في إفريقيا تساهم في ميزانية الاتحاد الإفريقي«.