أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون عن تنظيم المؤتمر الثاني لمقاومة الشعوب بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين نهاية شهر ديسمبر المقبل، منددة بمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول. أوضحت حنون في لقاء مع الصحافة أن ندوة مقاومة الشعوب الثانية ستعرف حضور أجنبي واسع ممثل في نقابيين وسياسيين وعمال وشباب من مختلف دول العالم لمناهضة الامبريالية العالمية والتنديد بمحاولات التدخل في الشؤون الداخلية للدول والأمم، حيث وصفت التجمع الشعبي الدولي لسيادة الشعوب الذي نظمه حزبها بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين أول أمس بمقر الاتحاد العام للعمال للجزائريين بالناجح من خلال استقطابه ل3 ألاف مناضل وشخصيات سياسية ونقابية من فرنسا ومالي والولايات المتحدةالأمريكية إلى جانب هايتي وباكستان وتركيا. ودعا المشاركون في التجمع إلى المطالبة بسحب الجيوش الأجنبية من إفريقيا وغيرها من المناطق عبر العالم، مجددين تمسكهم بالسيادة الوطنية والسلم ورفض نهب الثروات الطبيعية للشعوب بواسطة المديونية الخارجية ومخططات التصحيح. كما أعلن المشاركون عن التزامهم الثابت والراسخ بالدفاع مع كافة مكونات الشعب الجزائري على الوحدة الترابية للجزائر وسيادتها وحق الأمة الجزائرية في ثرواتها حاضرها ومستقبلها دون تدخل أو تهديد خارجي.وأشادت الأمينة العام لحزب العمال بدور الاتحاد العام للعمال الجزائريين في مساعي خلق مؤسسات وطنية جديدة بهدف امتصاص البطالة، مبرزة أن مطالب تحسين شروط العيش والعمل مشروع الاتحاد ويدعمها حزب العمال. ومن جهة أخرى، يعتبر الاتحاد العام للعمال الجزائريين وسيلة من وسائل دعم استقلال الشعوب الافريقية وهو المبدأ الذي تتبناه الدولة الجزائرية منذ الثورة التحريرية، حسبما أكده ممثل منظمة النقابات الإفريقية »أوزا« ديالو عبد اللاي، مشيرا إلى الجزائر لم تدخر أي جهد لدعم استقلال الشعوب الإفريقية كمبدأ وتقليد نابع من الثورة التحريرية المجيدة وكان الاتحاد العام للعمال الجزائريين في طليعة وسائل دعم استقلال القارة الإفريقية. وأوضح ديالو أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يواصل في مسيرة دعم استقلال الشعوب الإفريقية إيمانا منه أن المتضرر الأول من الحروب وعدم الاستقرار هو العامل بصفة خاصة والعائلة الإفريقية بصفة عامة، مضيفا أن تضامن الاتحاد لم يكن وليد اليوم بل منذ تأسيسه في زمن الثورة التحريرية حيث لم يبخل بدورات تكوينية وتوجيهات لفائدة عمال البلدان الإفريقية. من جهته دعا عضو حزب العمال المستقل بفرنسا غوتي لوسيان سلطات بلاده لسحب الجيوش الفرنسية من مالي ومن دون شرط، مضيفا في سياق أخر أن الجزائر لم تعرف ثورة خلال الثورات التي اجتاحت البلدان العربية مؤخرا لأن الجزائريين يعرفون جيدا معنى الكولونيالية وقساوة المستعمر من خلال ماعاشه الشعب الجزائري مع الاستعمار الفرنسي طيلة 130 سنة وما دفعه من أجل استرجاع سيادته. كما اعتبر ممثل حزب الأصالة الإفريقية من أجل استقلال مالي كواري بالا أن كل القارة الإفريقية باتت مهددة بظاهرة الإرهاب وليس مالي فقط، مضيفا أن الجماعات الإرهابية وجدت غطاءا ومبررا بالتدخل العسكري الأجنبي.