تعاني عدة أحياء ببلدية سيدي عمار بولاية عنابة لأكثر شهر، من انتشار مقزز للأوساخ والقمامة في كل مكان، ما أثار استياء وتذمر السكان الذين ملوا الوضعية الكارثية طيلة تلك الفترة، حيث حملوا مصالح البلدية الحالة التي آلت إليها أحيائهم. توجد أحياء سيدي عمار على غرار الشعيبة ، القنطرة الحمراء وسيدي عمار مركز في وضعية لا تحسد عليها خلال الأيام الماضية بسبب الانتشار الرهيب للقمامة والنفايات دون تحرك يذكر من الجهات المعنية، حيث تكدست منذ بداية الشهر رمضان أكوام القمامة، والتي ساهمت بدورها في انتشار كبير للكلاب والقطط الضالة والناموس ما ينبأ بإصابة السكان وأطفالهم بأمراض مختلفة ومعدية خاصة في فصل الصيف التي تعرف درجات الحرارة فيه ارتفاع قياسي فاق ال40 درجة في كثير من الأحيان . وأمام تلك الوضعية التي ألت إليها أحياء خاصة الشعيبة والقنطرة الحمراء بسيدي عمار التي تعتبر منطقة صناعية بامتياز حيث يتواجد مصنع الحديد والصلب ، حملوا سكان الأحياء المذكورة سابقا المسؤولية لمصالح البلدية وعمال النظافة الذين لم تحركهم النداءات المتكررة لرفع تلك الأوساخ والاهتمام بالجانب البيئي للمنطقة والصحي لسكانها . وقد حاولنا معرفة الأسباب الحقيقية وراء هذا التماطل الكبير في هكذا أمور، حيث تنقلنا إلى مقر بلدية سيدي عمار للاستفسار أكثر فأكد لنا مسؤول بالبلدية انه سابقا كانت حوالي 20 طن من الأوساخ ترفع يوميا ، لكن اليوم وأمام عديد المشكلات التي تصادف مصالح البلدية على رأسها إحالة 900 عامل على التقاعد، بالإضافة إلى تواجد ثلاثة شاحنات لرفع القمامة في حالة تعطل كلي، ناهيك يضيف محدثنا عن انتهاء عقود العمل مع ثلاثة مؤسسات في إطار المناولة، الأمر الذي صعب من مهمة رفع كل تلك الأوساخ والقاذورات في وقتها، لكن رغم العراقيل فإن القائمون على مصالح النظافة يفعلون المستحيل من اجل حل المشكل قريبا بالتعاون مع بلديات أخرى أو عن طريق فتح باب التوظيف في اقرب الآجال لتدارك الوضع خلال الأيام القليلة القادمة .