عاين الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته العملية والتفقدية التي قادته إلى ولاية جيجل أول أمس على رأس وفد وزاري ورشات أشغال توسعة منشآت حماية ميناء »جن جن«، حيث أكد على ضرورة تدارك التأخر المسجل في وتيرة الأشغال التي انطلقت والهادفة إلى استغلال أفضل لهذا الميناء والتقليص من ظاهرة هيجان حوض الميناء وضمان ملاجئ كافية للبواخر. أكد سلال أن ولاية جيجل لها مستقبل اقتصادي كبير من خلال ميناء »جن جن« العالمي المتواجد بمنطقة أشواط والذي تراهن عليه الدولة الجزائرية ليكون أكبر ميناء في حوض البحر البيض المتوسط خصوصا مع الانتهاء من الأشغال الجارية بداخله خصوصا نهائي الحاويات وحماية الميناء من الأمواج. وأضاف سلال قائلا »ميناء جن جن سينافس ميناء طنجة بالمغرب وميناء برشلونة بإسبانية وميناء »نفيدة« بتونس، إضافة إلى منطقة »بلارة« ببلدية الميلية والتي ستمون قطب اقتصادي هام حسب تصريحات الوزير الأول خصوصا بعد الاتفاقيات المبرمة مع الشركاء القطريين في مجال الحديد والصلب والشراكة بين شركة جزائرية وأخرى إماراتية في نفس الاتجاه«، وفي الجانب الفلاحي أكد الوزير الأول عن عدم رضاه عن الإنتاج المحقق بولاية جيجل في مختلف الشعب الفلاحية. ولدى تفقده أشغال المرحلة الأولى لأشغال توسعة منشآت حماية ميناء جن جن المسندة لمؤسسة من كوريا الجنوبية شدد سلال على مسؤولي هذه الأخيرة بضرورة إنهاء الأشغال في 24 شهرا بدلا من 30 شهرا. لكن مسؤولي الشركة الكورية الجنوبية طرحوا انشغالا يتعلق بتلقيهم مشاكل على الطريق المؤدية إلى المحجر حيث وعدهم الوزير الأول بإيجاد حل لذلك. وقد أدى هذا التأخر إلى تسجيل تأخر آخر لأشغال مشروع إنجاز نهائي الحاويات بميناء جن جن. وتم بعين المكان تقديم عرض للوزير الأول حول مشروع الحديد والصلب لبلارة بالميلية الذي سيتم ربطه بميناء جن جن عبر السكة الحديدية. وأكد سلال على ضرورة اعتماد نظام الشباك الوحيد و جعل ميناء جن جن تنافسيا ليكون ميناء ذي طابع إفريقي بالنظر إلى أنه سيمكن من تقليص كلفة النقل باتجاه البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء وذلك من خلال الطريق العابر للصحراء. وتتضمن ورشة أشغال توسعة منشآت حماية ميناء جن جن المسندة إلى مؤسسة من كوريا الجنوبية »دايوو أنجينيرينغ« تمديد كاسرتي الأمواج الشمالية والشرقية بطول 400 و250 متر على التوالي وإنشاء شاطئ ممتص محمي بصخور فضلا عن وضع إشارة بحرية جديدة على المنشآت المحمية تستجيب للظروف الجديدة لدخول الميناء. للإشارة سيمكن هذا المشروع بعد استلامه من استحداث 300 منصب شغل. أما ورشة إنجاز نهائي الحاويات بنفس الميناء المسندة لنفس الشركة الكورية الجنوبية فقد انطلقت الأشغال بها منذ شهور. وتتمثل أشغال هذه المنشأة المسندة إلى المجموعة الكورية الجنوبية »دايوو أنجينيرينغ« أساسا في إنجاز منشآت للرسو وأشغال إزالة الرمال وكذا أرضية جافة على مساحة 22 هكتارا. وقد حددت أشغال إنجاز نهائي الحاويات الجديد بجن جن الموجه لاستقبال بواخر ناقلة للحاويات ب 30 شهرا. ويهدف هذا المشروع إلى جعل ميناء جن جن يحتل مكانة بين موانئ البحر الأبيض المتوسط.