عاين الوزير الأول عبد المالك اليوم الخميس خلال زيارة عمل وتفقد لولاية جيجيل ورشات أشغال توسعة منشآت حماية ميناء جن جن حيث أكد على ضرورة تدارك التأخر المسجل في وتيرة الأشغال التي انطلقت و الهادفة إلى استغلال أفضل لهذا الميناء والتقليص من ظاهرة هيجان حوض الميناء وضمان ملاجئ كافية للبواخر. ولدى تفقده أشغال المرحلة الأولى لأشغال توسعة منشآت حماية ميناء جن جن المسندة لمؤسسة من كوريا الجنوبية شدد السيد سلال على مسؤولي هذه الأخيرة بضرورة إنهاء الأشغال في 24 شهرا بدلا من 30 شهرا. لكن مسؤولي الشركة الكورية الجنوبية طرحوا انشغالا يتعلق بتلقيهم مشاكل على الطريق المؤدية إلى المحجر حيث وعدهم الوزير الأول بإيجاد حل لذلك. وقد أدى هذا التأخر إلى تسجيل تأخر آخر لأشغال مشروع إنجاز نهائي الحاويات بميناء جن جن. وتم بعين المكان تقديم عرض للوزير الأول حول مشروع الحديد و الصلب لبلارة (الميلية) الذي سيتم ربطه بميناء جن جن عبر السكة الحديدية. وأكد سلال على ضرورة اعتماد نظام الشباك الوحيد و جعل ميناء جن جن تنافسيا ليكون ميناء ذي طابع إفريقي بالنظر إلى أنه سيمكن من تقليص كلفة النقل باتجاه البلدان الإفريقية الواقعة جنوب الصحراء و ذلك من خلال الطريق العابر للصحراء.وتتضمن ورشة أشغال توسعة منشآت حماية ميناء جن جن المسندة إلى مؤسسة من كوريا الجنوبية "دايوو أنجينيرينغ" تمديد كاسرتي الأمواج الشمالية والشرقية بطول 400 و250 متر على التوالي وإنشاء شاطئ ممتص محمي بصخور فضلا عن وضع إشارة بحرية جديدة على المنشآت المحمية تستجيب للظروف الجديدة لدخول الميناء. للإشارة سيمكن هذا المشروع بعد استلامه من استحداث 300 منصب شغل. أما ورشة إنجاز نهائي الحاويات بنفس الميناء المسندة لنفس الشركة الكورية الجنوبية فقد انطلقت الأشغال بها منذ شهور. وتتمثل أشغال هذه المنشأة المسندة إلى المجموعة الكورية الجنوبية "دايوو أنجينيرينغ" أساسا في إنجاز منشآت للرسو وأشغال إزالة الرمال وكذا أرضية جافة على مساحة 22 هكتارا. وقد حددت أشغال إنجاز نهائي الحاويات الجديد بجن جن الموجه لاستقبال بواخر ناقلة للحاويات ب 30 شهرا. و يهدف هذا المشروع إلى جعل ميناء جن جن يحتل مكانة بين موانئ البحر الأبيض المتوسط.