تعهّد نوري أبو سهمين، رئيس المؤتمر الوطني العام باتخاذ خطوات متسارعة من أجل بناء الجيش، بينما طرحت قوى الحراك الوطني لإنقاذ ليبيا مبادرة جديدة لتحسين الوضع السياسي والأمني المتدهور، تتضمن إقالة الحكومة الانتقالية برئاسة الدكتور علي زيدان وتشكيل حكومة أزمة بديلة، بحسب صحيفة »الشرق الأوسط«. وعبّر أبو سهمين عن افتخاره واعتزازه بإعادة تأسيس الجيش الليبي ورؤية الملامح الانضباطية لدى أفراده لبناء الدولة الليبية، وقال خلال حفل تخرج دفعة جديدة من الضباط في كلية القيادة والأركان في طرابلس، ضمن احتفالات الجيش الليبي بذكرى تأسيسه الثالثة والسبعين، إن الدولة الليبية تقدر وتدرك جيدا مدى تلاحم »الثوار« مع الضباط الشرفاء أثناء »حرب التحرير«، وذلك من أجل أن يحيا الشعب الليبي بحرية وكرامة. وأعلن المتحدّث أنه سيجري اتخاذ خطوات متسارعة من أجل بناء الجيش، مشيرا إلى أن الدولة تحتاج إلى الجميع بمن فيهم المتقاعدون، حيث لا تهميش لهم بل سيتم الاستفادة من خبراتهم في مجالات كثيرة. في سياق آخر، هدّد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان باستخدام القوة ضد مجموعة من حراس المنشآت النفطية المعتصمين الذين يعيقون العمل منذ أسابيع في هذه المرافئ، واتهمهم بالسعي للاتجار بالنفط. وقال زيدان إن أي سفينة تقترب من المرافئ لا تمتلك عقود عمل مشتركة مع شركة النفط الوطنية الليبية ستقصف جوياً أو بحرياً، وحذر في حال استمرار إغلاق هذه المرافئ، من أنه سيكون من واجب الدولة ممارسة سلطتها وجميع القوات التي بحوزتها بما في ذلك الجيش. وأشار الوزير الأول الليبي إلى أن هذه المجموعة من حراس المنشآت أغلقت خلال الأيام الماضية مرافئ النفط في البريغا والزنتان وراس لنوف وسيدرا، ومنعت السفن من التحميل بموجب اتفاقات مع شركة النفط الوطنية. من جهته، قال وزير النفط عبد الباري العروسي إن هذه الاضطرابات أثرت على الاقتصاد موضحا أنه منذ 25 جويلية خسرت ليبيا مليار وستمائة ألف دولار، كان من الممكن أن تجنيها من عائدات تصدير النفط.