اجتمع رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي نوري أبو سهمين مع وفد الجامعة العربية برئاسة نائب أمينها العام السفير أحمد بن حلي. وتم في الاجتماع بحث عدة ملفات في مقدمتها الاستحقاق الدستوري والعزل السياسي وبناء مؤسسات الدولة كالجيش والشرطة والعلاقات مع دول الجوار والأمن الحدودي. وتعهد بن حلي بأن تقدم الجامعة العربية كل الدعم لليبيين والوقوف علي احتياجاتهم, معتبرا أن ليبيا حققت الكثير رغم صعوبة المرحلة معربا عن ثقته في قدرتها علي تجاوزها. ومن جهته طلب بوسهمين أن تساهم الجامعة في تحقيق الأمن الحدودي والضغط علي الدول التي تسئ إلي امن ليبيا بينما كشف علي زيدان رئيس الحكومة المؤقتة أن وفد الجامعة حضر إلي ليبيا للاطمئنان علي الوضع و معرفة ما تستطيع أن تفعله. الخطاب لمجلس الأمن للتدخل لحماية المدنيين، مشيرا إلي دورها المهم في انتصار الثورة الليبية. وفي الأثناء، أعلن زيدان رفضه الاستقالة تحت أي ضغوط مؤكدا أنه لن يقدم علي هذه الخطوة إلا إذا أقرها المؤتمر الوطني العام وعبر الآليات والقوانين المتبعة معللا ذلك بحرصه علي مصلحة الوطن لا علي المناصب، واصفا الذين يطالبونه بالاستقالة بأنهم لا يراعوا مصلحة الوطن. وكان زيدان قرر الخميس إقالة وزير الدفاع محمد البرغثي عقب الاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس وأوقعت خمسة قتلي وعشرات المصابين. من ناحية أخرى، كشفت صحيفة "ديلي ميل" أمس، أن بريطانيا ستنشر المئات من جنودها في ليبيا لتدريب جيشها في إطار خطط تم اعتمادها لتمكينه من مواجهة الجماعات المتطرفة المتحالفة مع تنظيم "القاعدة". وقالت الصحيفة، إن قادة الجيش البريطاني ومسؤولي الدفاع وضعوا خططاً سرية على وجه السرعة لإرسال الجنود في غضون أشهر للمساعدة في تدريب الجيش الليبي، وسط مخاوف من أن ليبيا تتحول بسرعة إلى ملاذ آمن للمتطرفين بعد الإطاحة بنظام الزعيم السابق العقيد معمر القذافي في أكتوبر 2011. وأضافت أن الجنود البريطانيين سيساعدون في تدريب الجيش الليبي على طرق تأمين الحدود، ومنع تدفق شحنات الأسلحة للجماعات الإرهابية في جميع أنحاء البلاد، وتلقينهم المهارات الأساسية لمنع المتطرفين من تأمين موطئ قدم لهم في ليبيا، بعد أن أبدى رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قلقه العميق من أن ليبيا تتحول بسرعة إلى دولة فاشلة وملاذ للجماعات المتعاطفة مع تنظيم "القاعدة".