اطرب الفنان العراقي رضا العبد الله ليلة السبت إلى الأحد في السهرة الثالثة من مهرجان جميلة العربي الحضور و على مدى ساعتين بوصلات من الطرب العراقي الأصيل. و كانت تلك السهرة بنكهة عراقية بغدادية مثلت فرصة للعديد من الساهرين للاستمتاع بالمواويل العراقية المستوحاة من الطرب و التراث الأصيل لبلاد الرافدين فتفاعلوا معها بإحساس. كما تميزت السهرة بحضور ملفت للعائلات والشباب الذين أبدوا حماسا كبيرا مع أغنيات هذا المطرب العراقي في ثاني مشاركة له بهذه التظاهرة الفنية التي استهلها بإهداء خاص لسكان سطيف ولكل الجزائريين بعنوان »البيت بيتي« وبرأي العديد من الحاضرين فإن رضا العبد الله قد استطاع أن يحول ركح المدينة الأثرية إلى فضاء للطرب العراقي و يسافر بجمهوره لاكتشاف جزء من موروث هذا البلد العربي من خلال أغانية التي مزج فيها بين القديم و الجديد حيث أدى»بعدك حبيبي« و »جايب هاذ القساوة منين« و »الملح و الزاد« و » تجي يوم وتبعد سنة« و عبر رضا العبد الله عقب الحفل عن سعادته لمشاطرة الجزائريين إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال معتبرا مشاركته في إحياء ليلة من ليالي مهرجان جميلة العربي بمثابة »فرصة أخرى« للاتقاء بجمهوره بالجزائر. وبعد أن تطرق إلى أعماله الجديدة التي تحمل 9 أغاني جديدة من بينها عدد من المواويل العراقية صرح كذلك بأنه و من خلال مشاركاته في مختلف التظاهرات الفنية عبر العالم »سيعمل على ألا تفقد الأغنية التراثية صداها و تواصلت السهرة إلى غاية الساعة الثانية فجرا على وقع طبوع جزائرية متنوعة. بالرغم من ملامح التعب و الإرهاق التي بدت على الحضور الذين غادر العديد منهم على أمل أن تحمل السهرة الموالية مزيدا من المتعة، أما من بقى إلى غاية نهايتها ومعظمهم من الشباب فاستمتعوا هذه المرة على وقع الطابع السطايفي والى أنغام أغاني كل من سمير السطايفي و الشاب زينو اللذين أديا وصلات أرقصت العائلات. للإشارة استطاعت الفنانة السورية رويدة عطية سهرة الجمعة إلى السبت وفي الليلة الثانية من المهرجان أن تحمل الكثير من معاني الحب و الإخاء من خلال الطرب الشامي الأصيل. و أدت قبل ذلك الفنانة الموريتانية نورة منت سيمالي التي تشارك لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان جميلة العربي مجموعة من أغانيها تمزج بين الموسيقى الموريتانية القديمة و الأغاني الغربية. ويتضمن برنامج سهرة اليوم الأحد الفنانة التونسية صوفيا صادق وفايز السعيد من الإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى كوكبة من الفنانين الجزائريين هم الشاب، سليم الشاوي و نعيمة عبابسة و الشاب عماد قبل أن يفسح المجال للطابع السطايفي العرائسي الذي من المنتظر أن يؤديه الفنان بكاكشي الخير.