كانت نورة منت سيمالي من موريطانيا أول من اعتلى ركح جميلة في السهرة الثانية خاصة وأنها لأول مرة في هذا المهرجان وأغانيها المتميزة المستوحات من الفن الموريتاني الأصيل الذي تعرف عليه الجمهور السطايفي وتجاوب معه خاصة وأن الفنانة استطاعت التأثير وكسب قلوب الحضور بهتافاتها المتواصلة "وان توتري" مما جعل الجمهور يرددها معا رغم صعوبة اللهجة. قدمت نوره منت سيمالي في هذا الحفل مزيجا موسيقيا فريدا جمع بين التقليدي الموريتاني والإفريقي والهيب هوب والبلوز ولعل أهم ما جعل الجمهور ينتفض هي الأغنية التي غنتها لبلدها بعنوان "أرضنا أمنا". وأبدوا الجمهور فرحته بالتعرف على هذا الصوت الموريتاني الجميل، وأكد بعض الحضور أنها ألهبت حماسهم وعرفتهم على الموسيقى الموريتانية التي لم يتح لهم التعرف عليها عن كثب رغم أنها بلد شقيق حيث أنعشت الفنانة الموريتانية الشابة نورة منت سيمالي في الليلة الثانية من مهرجان جميلة الجمهور بآخر إبداعاتها الفنية، وتمكنت بأدائها وصوتها الرائع من الوصول إلى قلوب الجماهير العريضة بمدينة جميلة رغم جهل الكثيرين بالفن الموريتاني، هذا وقد اتسم أدائها بطابع خاص أضفاه عليها إيقاع آلات الجيتار التي يعزف عليها بمهارة كل من العازفين الأمريكي تيناري والسنغالي جانومندي. غنت نجمة السهرة الثانية لفقيدة الفن العربي وردة الجزائرية فكانت بتونس بيك تعود بعاشقي الطرب الأصيل إلى الزمن الجميل، إضافة إلى أغانيها التي عرفها الجمهور بها وحققت لها الانتشار في الوطن العربي على غرار "شوسهل الحكي". وقد تألقت رويدا في الحفل الذي أحيته على ركح جميلة محققة حضوراً مميزاً ولافتاً خاصةً بأناقتها وأزيائها المميزة، وقدمت للجمهور الكبير الحاضر مجموعة كبيرة من أجمل الأغنيات الجبلية والمواويل والأغنيات الطربية، حيث قدّمت "على ألماني" وأشعلت المسرح والحاضرين ب كوكتيل أغنيات بين "بلا حب" و"ع العين موليتين " و"فوق النخل"، لتختتم بعد ذلك بأغنية "شوسهل الحكي" التي تحتل مكانة مميّزة في قلوب الساهرين وعرفت بها لدى الجمهور الجزائري. ليأتي الدور على الفنان محمد نجيب تواتي الذي أدى العديد من الأغاني من الربرتوار الجزائري، أما عبد الرحمن جلطي الذي كان أخر العابرين على مسرح جميلة في ليلته الثانية فأبدع هو الآخر خاصة أن له العديد من الأغاني التي ترسخت في ذاكرة الجمهور الجزائري وحققت نجاحا منقطع النظير قبل 20 سنة كما أدى البعض من أغانيه الجديدة، والأهم هو تفاعل الجمهور مع عبد الرحمن جلطي الذي طالبه بالمزيد رغم أن الوقت كان متأخرا.