أقبل صباح أمس، شاب في ال 22 من العمر بالسانيا في وهران على إبادة جماعية لأفراد عائلته متسببا في مجزرة حقيقية راح ضحيتها أمه وأربعة أشقائه، فيما نجا أبوه الذي كان بالمستشفى يوم الواقعة، ليقدم بعدها الشاب الذي قيل بانه مختل عقليا على الانتحار. مأساة حقيقية اهتزت على وقعها وهران صباح أمس، وتحولت إلى حديث العام والخاص، حيث قام شاب يدعى )م.أحمد( البالغ من العمر 22 سنة، في حدود الساعة الحادية عشر صباحاوعلى مستوى مسكنه العائلي المتواجد بحي الأمير عبد القادر بالسانيا، على غفلة من أفراد عائلته بتوجيه طعنات قاتلة لأشقائه ووالدته، حيث طعن شقيقاه بخنجر من الحجم الكبير أو ما يعرف باسم بوشية، مؤديا إلى مقتلهما في عين المكان ليتوجه بعدها مباشرة إلى شقيقتاه في الثلاثينيات من العمر وكذا والدته في الستينيات ليطعنهم هم كذلك بالخنجر، مؤديا إلى إصابتهم بجروح متفاوتة الخطورة تاركا إياهم يسبحون في بركة من الدماء، وخرج بعدها حسب شهود عيان، في حالة هستيرية نحو الشارع المتواجد أمام مسكنه، حيث إنتحر برمي نفسه أمام سيارة من نوع )رونو( كانت مسرعة، حيث تفاجأ السائق ولم يتحكم في السيارة، ليصدم الجاني مسبّبا له جروحا خطيرة، أين لفظ أنفاسه الأخيرة هناك. وأمام الصراخ والعويل من قبل الضحايا المصابين الذين بقوا على قيد الحياة تدخل الجيران وتم استدعاء مصالح الأمن ومصالح الحماية المدنية التي يتواجد مقرها مجاورا لحي الأمير عبد القادر، حيث تم على جناح السرعة نقل المصابين إلى مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي وهم في حالة خطيرة أين أخضعوا للجراحة وأدخلوا قسم الإنعاش، فيما نقلت جثتا الشقيقين وجثة القاتل المنتحر إلى مصلحة حفظ الجثث لإجراء عملية التشريح، وفتحت مصالح الأمن تحقيقا حول الجريمة البشعة التي أثارت الكثير من ردود الأفعال من قبل الجيران الذين فزعوا لهول ما حدث والتي تعد مجزرة في حق جميع أفراد العائلة باستثناء الوالد المتقدم في السنّ الذي نجا بأعجوبة بسبب تواجده في المستشفى إذ دخله مؤخرا للعلاج من مرض مزمن يعاني منه. وقد أكّدوا أنّ هذه العائلة تنحدر من إحدى ولايات الصحراء أين كانت تقيم هناك، وقد رحلت إلى حيّ الأمير عبد القادر بالسانيا وهو حيّ راقي معروف تقيم به العائلات الثرية أين تقيم هناك منذ فترة، وقد بدا على الجاني علامات التدين والتزمت وكذا التوتر والاختلال العقلي حسب الجيران، حيث كانت تصرفاته غير عادية.