اهتزت صبيحة أمس بلدية السانيا بوهران على وقع جريمة مروعة نفذها شاب عشريني في حق أفراد عائلته ثم أقدم على وضع حد لحياته، حيث بينما كان أفراد العائلة القاطنة بحي "الدوار" نياما، تناول الشاب المدعو (ب،م) البالغ من العمر 22 سنة سكينا من الحجم الكبير وتوجه إلى والدته ووجه إليها طعنات وهي نائمة، ثم توجه إلى شقيقيه أحدهما أكبر منه يبلغ من العمر 26 سنة والآخر أصغر منه يبلغ 17 سنة ووجه إليهما طعنات قاتلة وحاول الإجهاز على شقيقتيه بطعنات أخرى، فيما نجا والده الذي كان قد توجه إلى العمل، ثم أقدم الشاب بعد تنفيذه الجريمة المروعة على رمي نفسه من الطابق العلوي ليسقط أمام عجلات شاحنة كانت مارة بالحي ودهسته أين لفظ أنفاسه الأخيرة، وهو ما خلق ذعرا في أوساط سكان الحي الذين دخلوا المنزل فعثروا على أفراد العائلة غارقين في دمائهم، وتنقلت مصالح الأمن إلى مسرح الجريمة معززة بمصالح الحماية المدنية، وتم نقل الضحايا على جناح السرعة، فيما كان شقيقا الجاني قد لفظا أنفاسهما الأخيرة فورا، ولازالت أمه وشقيقتاه تصارعن الموت بمصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بوهران. وقامت مصالح الأمن لدائرة السانيا بتطويق مسرح الجريمة طيلة نهار أمس وباشرت تحقيقا في أسباب الحادث المروع الذي خلق حالة من الذعر والفزع في وسط سكان الحي، خاصة لدى المقربين من العائلة ومن يعرفون الشاب، حيث أكد بعض من عرفوه على سيرته الحسنة وبعده عن الانحراف أو تعاطي المخدرات.