حادثة غريبة هزت سكان عاصمة الغرب الجزائري أمس، عندما ارتكب شاب تحت حالة هستيريا وهيجان مجزرة دموية، راحت ضحيتها عائلته المتكونة من 7 أفراد بعد أن لقي ثلاثة أشقاء حتفهم من بينهم القاتل. استيقظ صباح أمس، في حدود الساعة التاسعة وعشر دقائق، سكان 56 شارع الأمير عبد القادر دوار السانيا بالقرب من مركز التكوين المهني والتمهين، على وقع جريمة قتل بشعة اقشعرت لها الأبدان، نفذها شاب يدعى " م .أ.ب" البالغ من العمر 22 سنة، الذي أباد كل عائلته، و لقي حتفه بعد أن دهسته شاحنة خاصة بنقل المشروبات الغازية عند فراره. حيثيات القضية تعود إلى عشية يوم الإثنين، بعد أن تشاجر الشاب القاتل مع والده حول مبلغ 50 دينار من أجل التنقل لاستخراج شهادة الإعفاء من الخدمة الوطنية الخاصة به، بسبب عدم قدرته البدنية التي منعته العملية الجراحية التي آجراها مؤخرا على مستوى البطن، لتراه والدته صبيحة أمس، البالغة من العمر 41 سنة، وهو بصدد اقتحام غرفة أشقائه الذكور حاملا سكين، وبعد أن حاولت منعه قام بطعنها ليتدخل على إثرها أشقاؤه من أجل إنقاذ والدتهم ليتعرض كل من المدعو "م .ب" يبلغ من العمر 17 سنة لطعنة خنجر، أردته قتيلا متأثرا بإصابة خطيرة على مستوى القلب والفخذ واليد اليمنى، كما تعرض أخاه الأكبر البالغ من العمر 31 سنة، لضربة على مستوى الظهر، فيما تعرضت أخته لإصابة خفيفة على مستوى الجسم، فيما تلقت طفلتين لإصابات بليغة تطلب الأمر نقلهما إلى مصلحة طب الأطفال، ليفر بعد استيقاظ باقي أفراد أسرته الجدة وزوجة أخيه المقتول، إلى خارج المنزل، حيث لقي مصرعه دهسا بشاحنة خاصة بنقل المشروبات الغازية. وفي سياق ذي صلة قام جيران الضحايا بإخطار كل من مصالح الشرطة والحماية المدنية حول الحادثة الأليمة التي اهتز لها سكان الحي، وقد تم نقل الجثتين من طرف مصالح الإسعاف في تمام الساعة العاشرة حسب ما أفاد به جيران العائلة الضحية إلى مصلحة حفظ الجثث بالمؤسسة الاستشفائية أول نوفمبر بأيسطو، أما فيما يتعلق بالضحايا الآخرين على غرار والدته وأخاه الأكبر أخته والطفلتين، فقد تم نقلهم إلى مصلحة الاستعجالات الطبية لتلقي العلاج، ليلفظ أخاه أنفاسه الأخيرة بها، فيما تم تحويل والدته إلى مصلحة العناية المشددة نظرا لخطورة حالتها. وأكدت مصادر طبية من الطب الشرعي بالمستشفى الجامعي الدكتور بن زرجب أمس، للجريدة أن أخت القاتل حالتها مستقرة، أما فيما يخص بالطفلين فقد تم نقلهم إلى العناية المركزة التابعة لمصلحة طب الأطفال، في المقابل فتحت مصالح الأمن تحقيقاتها المعمقة لمعرفة سبب الجريمة البشعة التي لا تزال أسبابها مجهولة إلى حد كتابة هذه الأسطر . وحسب شهود عيان من جيران العائلة المذكورة، فإن الشاب القاتل لا يعرف عنه أنه من مستهلكي المخدرات أو المهلوسات، مؤكدين في شهاداتهم للجريدة أنه يشتغل بمستودع للدجاج بالمنطقة ومصاب ب "مس" ولحظة ارتكابه هذه المجزرة التي روعت سكان المنطقة أمس، كان في حالة هستيريا .