أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، تحكم الدولة في الوضع ببرج باجي مختار التي عرفت مؤخرا اشتباكات، متوعدا في نفس الوقت المتورطين فيها بالعقاب، فيما نفى وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية في تصريح ل«صوت الأحرار« مشاركة أو تدخل أي أياد أجنبية في الأحداث التي عرفتها المنطقة ، والتي راح ضحيتها 9 ضحايا، معتبرا في ذات الصدد بأن الأوضاع بالمدينة بدأت في العودة إلى مجراها الطبيعي. قال سلال خلال لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني في ختام زيارته التفقدية لولاية المسيلة، أول أمس، أن »ما وقع في برج باجي مختار من اشتباكات لا تعتبر كبيرة وهي بين قبيلتين«.وأضاف في السياق ذاته: »الحمد الله تحكمنا في الأمر وهو أمر ليس له انعكاسا آخرا سوى انعكاس قبلي محض«، موضحا أن »الدولة الجزائرية واقفة ومتحكمة في الوضع«. وتوعد الوزير الأول المتورطين في جرائم بالعقاب، قائلا إن »كل من سولت لهم أنفسهم أن يتعدوا أو قاموا بجرائم سيعاقبون من طرف العدالة الجزائرية وفقا للقوانين المعمول بها« وفي موضوع آخر، شدد الوزير الأول على إصرار الدولة على »مواصلة العمل من أجل الحفاظ على استقرار البلاد وأمن المواطنين«، وعلى »مكافحة كل أشكال الإرهاب«، وأشاد ب» النتائج الجد مرضية« المسجلة في هذا المجال، قائلا »ما تسمعونه في تيزي وزو والبويرة لا يدهشنا وقد قلتها مؤخرا أننا نمتلك قوة نستعملها في الحفاظ على امن واستقرار بلادنا ومواطنينا« وفي سياق متصل أوضح ولد قابلية في تصريح ل»صوت الأحرار« على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها الوزير الأول عبد المالك سلال لولاية المسيلة، أول أمس، أن حصيلة أحداث العنف التي شهدتها برج باجي مختار بلغت 9 ضحايا، مشيدا في نفس الوقت بالدور الذي تلعبه لجنة الصلح التي تضم أعيان المنطقة، والتي أكد بشأنها أنها تعمل جاهدة من أجل رجوع السكينة والاستقرار للمدينة. وتجدر الإشارة هنا إلى أن مدينة برج باجي مختار الحدودية شهدت مؤخرا أحداث عنف إثر محاولة أحد الأفراد سرقة إحدى المحلات التجارية أدت إلى سقوط قتلى إلى جانب تخريب وحرق عدد من الممتلكات حسب مصالح الولاية، وفي أعقاب هذه المناوشات قامت الأجهزة الأمنية بعد تدخلها ميدانيا لفض النزاع وإعادة الهدوء باعتقال 40 شخصا متورطا في هذه الأحداث تم تقديمهم للجهات القضائية قصد التحقيق معهم. من جانب آخر، أجريت اتصالات مكثفة بين أطراف النزاع تحت إشراف السلطات الولائية والأعيان وفعاليات المجتمع المدني لتهدئة الوضع حيث أفضت هذه المشاورات إلى التوصل لاتفاق لوضع حد وحل نهائي لهذا النزاع. كما تم إجراء عدة اتصالات ومشاورات مكثفة تحت إشراف السلطات الولائية خلصت إلى عقد اتفاق نهاية الأسبوع الماضي بين طرفي النزاع من أجل إنهاء هذه الخلافات وهو ماساهم في عودة الهدوء تدريجيا إلى هذه المنطقة الحدودية.