جدد الوزير الاول عبد المالك سلال، مساء أول أمس، بولاية المسيلة، إلتزام الدولة بالتكفل بإنشغالات المواطنين خاصة منهم القاطنين بالمناطق المعزولة. وقال سلال خلال لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني في ختام زيارته لولاية المسيلة أن السلطات العمومية مجندة من أجل تحسين الاوضاع المعيشية للسكان بهذه المنطقة وبكل مناطق البلاد. واستمع الوزير الأول مطولا لممثلي الجمعيات قبل أن يشير بأن المشاريع المنجزة وتلك التي هي في طور الإنجاز بولاية المسيلة —في اطار برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة— تسمح بالتكفل بجزء كبير من انشغالاتهم لا سيما منها المتعلقة بالشغل والسكن والتربية والصحة. واوضح أن هذه المشاريع ستمكن من خلق مناصب شغل و تحقيق ترقية حقيقية للإستثمارات بهذه الولاية والتي ستستفيد-كما قال- من برنامج تكميلي للتنمية تفوق قيمته 30 مليار دينار جزائري والموجه خاصة لتطوير قطاعات الصناعة والفلاحة والموارد المائية. وسيسمح هذا البرنامج بدفع وتيرة النمو في هذه المنطقة التي شرعت في تجسيد برنامح طموح في إعادة تأهيل الموارد البشرية. وقد سمحت هذه الزيارة للوزير الأول بتدشين عدة مشاريع اجتماعية وإقتصادية لتأكيد إرادة الدولة في دفع ديناميكية جديدة للتنمية بالمنطقة. وأعطى سلال خلال هذه الزيارة التي تندرج في إطارتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة توجيهات للمسؤولين المحليين لإنجاز واستغلال ناجع للمشاريع التي سيتم استلامها مستقبلا. وبهذه المناسبة أعطى سلال —الذي كان مرفوقا بوفد وزاري هام—اشارة انطلاق إنجاز1000 وحدة سكنية بالقطب الحضري ببوسعادة التي تبعد عن ولاية المسيلة ب 65 كلم. و يتربع القطب الحضري الذي سيستقبل مشاريع سكنية على مساحة إجمالية تقدر ب285 هكتار وقادرعلى استيعاب 11 ألف وحدة سكنية تم انجاز 2655 وحدة منها وهي قيد التوزيع. وفي قطاع التعليم العالي, دشن الوزير الأول المبنى الجديد لرئاسة الجامعة الواقع بالقطب الجامعي للولاية الذي يتسع ل 17 ألف مقعد بيداغوجي و 11 ألف سرير. ومن جهة أخرى أشرف سلال على تشغيل 10 مجموعات من التوربينات المتحركة موجهة لتوسعة قدرات الإنتاج الكهربائي وتفقد ورشة انجاز مجموعتين (2) اخرتين ستسمح برفع قدرة المنطقة من حيث الطاقة الكهربائية. وبخصوص قطاع السياحة, تدعمت قدرة استيعاب ولاية المسيلة في الإيواء باعادة فتح فندق "القايد" بمدينة بوسعادة الذي تم غلقه في سنة 2011 لاجراء اشغال تهيئة به. ويحتوي هذا الفندق التابع للسلسلة الفندقية "الجزائر" على 67 غرفة و5 أجنحة وغرفتين خاصتين بالمعاقين ومسبحا ب108 مقاعد وحديقة وأرضية للتنس. كما أشرف سلال بمدينة بوسعادة على فتح سوق للجملة خاص بالخضر والفواكه يتكون من 53 طاولة موزعة على ثلاث أجنحة وتفقد مشاريع لحماية مدينة بوسعادة من الفيضانات. وبغرض تشجيع النشاطات الفلاحية و الصناعية بالمسيلة سلم سلال عقود امتياز للفلاحين لإستغلال أراضي زراعية. وبخصوص ما وقع في برج باجي مختار أكد الوزير الأول عبد المالك سلال تحكم الدولة في الوضع بمدينة برج باجي مختار(ولاية أدرار) التي عرفت مؤخرا "اشتباكات بين قبيلتين". واوضح سلال ان "ما وقع في برج باجي مختار من اشتبكات لا تعتبر كبيرة وهي بين قبيلتين" مؤكدا تحكم الدولة في الوضع بهذه المدينية الحدودية. واضاف سلال: "الحمد الله تحكمنا في الأمر وهو أمر ليس له انعكاسا آخرا سوى انعكاس قبلي محض" مضيفا أن "الدولة الجزائرية واقفة ومتحكمة في الوضع". واستطرد قائلا ان "كل من سولت لهم انفسهم ان يتعدوا أو قاموا بجرائم سيعاقبون من طرف العدالة الجزائرية وفقا للقوانين المعمول بها". وعلى صعيد آخر, اكد الوزير الاول على اصرار الدولة على "مواصلة العمل من أجل الحفاظ على استقرارالبلاد وأمن المواطنين" وعلى "مكافحة كل أشكال الإرهاب" مشيدا "بالنتائج الجد مرضية" المسجلة في هذا المجال. وقال سلال أيضا: "ما تسمعونه في تيزي وزو والبويرة لا يدهشنا وقد قلتها مؤخرا اننا نمتلك قوة نستعملها في الحفاظ على امن واستقرار بلادنا ومواطنينا".