خصصت بلدية قسنطينة من ميزانيتها الإضافة مبلغ 03 مليار سنتيم للمؤسسة الولائية لمركز الردم التقني وهي ديون تعود إلى عمليات 2012 أي إلى العهدة السابقة اقتطعته البلدية من المبلغ الإجمالي للنفقات التعاقدية لسنة ,2013 وخصصته لإجراء عمليات تعاقدية لرفع القمامة ونظافة المحيط. يتساءل المواطن القسنطيني دوما عن غياب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تم استحداثها السنة الماضية من طرف المسؤول الأول على الولاية نور الدين بدوي من أجل رفع القمامة وتهيئة المساحات الخضراء وتحسين الوضع المعيشي للمواطن في الجانب البيئي، ولماذا غابت الجمعيات المهتمة بحماية المحيط البيئي لمدينة قسنطينة التي تودع صيف 2013 وهي تشهد شللا في تحقيق هذه المشاريع، والدفع بالمدينة إلى المزيد من التقدم والرقي في ظل المشاريع الكبرى التي تشهدها الولاية بعد دخول الترامواي الخدمة التجارية. وهو السؤال الذي يتردد على ألسنة مواطني مدينة قسنطينة ما فائدة الترامواي والجسر العملاق وقسنطينة ما تزال تنتشر بها القمامة في كل مكان إذ لا يلاحظ سوى زالأكياس البلاستيكيةس منتشرة هنا وهناك أو ملتصقة بأغصان الأشجار، قارورات المياه المعدنية وزجاجات الخمر، مرمية على أرصفة الطرقات، كما غزت الأشواك المساحات الخضراء بدلا من النباتات والزهور، وأصحاب الشأن المكلفون بنظافة المحيط البيئي وتجميله وتزيينه غائبون، وبدلا من أن ترسم قسنطينة لوحة للحضارة والمواطنة، رسمت صورة للفوضى وزاد في تشويهها سلوكات الزوار الغير لائقة على الإطلاق الذين يتركون بقايا الأكل وأكواب القهوة على الأرض بمحطات المسافرين إن قلنا أن هذه الأخيرة تعتبر عنوان المدينة و بطاقة هويتها. وفي ظل التحضير للتظاهرة الثقافية في 2015 فإن المجلس الشعبي البلدي قسنطينة مضطر لإجراء اعتمادات إضافية للسداسي الثاني من السنة الجارية حيث خصصت لهذه الإعتمادات مبلغ ضخم جدا يقارب 52 مليار سنتيم، لإبرام عقود رفع القمامة والكنس، والإنارة العمومية مع مؤسسة) ctpcpe (، العملية الإجمالية لعده العملية قدرت ب 13 مليار و220 مليون سنتيم، عقود أخرى رفع القمامة مبرمة مع المؤسسات المصغرة بقيمة تقارب 07 مليار سنتيم عقد صيانة المساحات الخضراء مع المؤسسة البلدية بغلاف مالي قدره 05 مليار سنتيم بالإضافة إلى إبرام عقد إعانة الانطلاق للمؤسسة البلدية للتطهير بمبلغ قدرت قيمته بحوالي 08 مليار سنتيم ونفس المبلغ خصصته البلدية لإبرام عقد إعانة الانطلاقة للمؤسسة البلدية لصيانة الإنارة العمومية والطرقات فضلا عن العقد المبرم بينها وبين مركز الردم التقني (CET) لتفريغ النفاياتبمبلغ قدره 73 مليون سنتيم.