دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، الداعم للرئيس المعزول محمد مرسي، إلى تنظيم مظاهرات واسعة الجمعة المقبلة للمطالبة بعودة مرسي إلى سدة الحكم واستئناف العمل بالدستور المعطل، في وقت قال فيه رئيس الوزراء المصري المؤقت إن الحكومة ماضية فى طريق تكريس قيم الديمقراطية والتعددية بالرغم من الصعوبات التي واجهتها البلاد. وأعرب التحالف، الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين، عن رفضه التعديلات التي تجرى على الدستور المعطل حاليا، وقال في بيان إن التعديلات تهدف إلى استعادة نظام الرئيس السابق حسني مبارك الذي ثار ضده الشعب المصري. ودشن ناشطون موالون لجماعة الإخوان صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تدعو للاحتشاد نهاية الشهر الجاري في مسيرات بكافة أنحاء مصر تحت شعار »الشعب يسترد ثورته«. وكانت السلطات المصرية قد حذرت من أنها ستتصدى بكل حسم لجميع »أشكال العنف والإرهاب التي تروع الآمنين وتعتدي على حرمة الحياة والممتلكات العامة والخاصة«، كما تفرض الحكومة المصرية حظر تجول من الساعة التاسعة مساء وحتى السادسة صباحا بالتوقيت المحلي في القاهرة والإسكندرية والسويس و11 محافظة أخرى منذ فض اعتصامين لأنصار مرسي بميداني رابعة العدوية والنهضة في 14 أوت الحالي. من جهة أخرى، قال حازم الببلاوي رئيس الوزراء المؤقت، أمس، إنه بالرغم من الصعوبات التي واجهتها مصر خلال الفترة الماضية إلا أن الحكومة والشعب المصري ماضون فى طريق تكريس قيم الديمقراطية التعددية، وفق بنود خارطة المستقبل التي وضعتها قوى الشعب، مضيفا أن الفترة القادمة ستشهد إعداد دستور للبلاد يعبر عن تطلعات الشعب بكامله وليس عن فصيل أو اتجاه معين. واتهم القيادي في حزب الحرية والعدالة محمد البلتاجي الجيش المصري بقتل 25 جنديا في مدينة رفح المصرية في سيناء قبل أسبوعين بهدف التغطية على مجزرة معتقلي سجن أبو زعبل وما سبقها من مجازر بحق المعتصمين السلميين، كما نفى اتهامات حيازة السلاح الموجهة إلى جماعة الإخوان المسلمين ورافضي الانقلاب العسكري الذين كانوا معتصمين في ميدان رابعة العدوية، معتبرا إياها افتراءات وفبركات. وأضاف في تسجيل بثت قناة »الجزيرة« القطرية مقتطفات منه أن أكثر من 3000 شخص قتلوا وأصيب واعتقل آلاف آخرون في اقتحام اعتصام ميدان رابعة العدوية وما تلاه من أحداث بشعة قام بها الانقلاب العسكري. ووصف القيادي في الحزب المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين مقتل 36 معتقلا كانوا في طريقهم إلى سجن أبو زعبل بأنه حدث لا مثيل له في التاريخ، متهما الجيش وجهاز الشرطة بقتل محبوسين داخل سيارة ترحيلات ثم حرق جثثهم بعد تعذيبهم. أمنيا، شنّ مسلحون هجوماً علي مبنى قسم شرطة الشيخ زويد باستخدام عبوة ناسفة تم وضعها بالقرب من قسم الشرطة صباح أمس، حيث قام المسلحون بتفجير العبوة الناسفة وقام أفراد الأمن بالرد على المهاجمين وسط ذعر وقلق المواطنين بميدان الشيخ زويد.