علم من مصادر موثوقة أن عون حرس بلدي سابق تعرض ليلة أول أمس إلى اعتداء إرهابي بالقرب من منزله بقرية أولاد علال بلقاطة (شرق بومرداس) حيث أمطرته مجموعة مسلحة بوابل من الرصاص لفظ على أثرها أنفاسه الأخيرة بعين المكان متأثرا بجروحه. روى شهود عيان أن الاعتداء الإرهابي وقع في حدود التاسعة ليلا أثناء صلاة التراويح، في وقت كان الضحية في دكانه القريب من مقر سكنه، ولما رأى مجموعة مسلحة تتجه نحو دكانه، غادره مسرعا في اتجاه منزله غير أن الإرهابيين لاحقوه مطلقين عيارات نارية أردته قتيلا على الفور ثم لاذت بالفرار بعد فعلتها باتجاه الغابة الواقعة بالمخرج الشرقي للقرية. وقد راح ضحية الاعتداء م. منور 40 سنة، متزوج ورب أسرة يقطن بقرية أولاد علال، وقد التحق بصفوف الحرس البلدي سنة 1995 اثر تأزم الوضع الأمني بالبلاد، غير أنه استقال من الخدمة ليلتحق بمؤسسة سونلغاز أين أسندت له رفقة مجموعة أخرى من زملائه مهمة تأمين الأسلاك الكهربائية ذات الضغط العالي العابرة عبر المنطقة. ويعتبر هذا الاعتداء الثالث من نوعه بالمنطقة بعد اعتداءين مماثلين وقعا خلال شهر رمضان الحالي، حيث تعرض اثنين من عناصر الحرس البلدي السابقين إلى اعتداء إرهابي حيث أن الأول اغتيل بداية الشهر يدعى بورنيسة جمال 37 سنة وهو رب أسرة وأب لطفلين. حيث أطلقت عليه مجموعة إرهابية النار عندما كان بمقهى قرب مسجد كدية العرائس، أما الثاني فيدعى قرنينوش. ح الذي نجا من محاولة اغتيال منذ أكثر من أسبوع وهو عون حرس بلدي سابق بعمل حارس ليلي بالسلاح بوحدة تربية الدواجن بحي الحاج احمد، وهذه الوحدة كانت عرضة للحرق من طرف مجموعة مسلحة من سنوات. أما أعوان حراسة أعمدة الضغط العالي التابعة لمؤسسة سونلغاز، فقد كانوا منذ العام الماضي عرضة للاستهداف من طرف الجماعات المسلحة الناشطة محليا بلقاطة، تعرضوا إلى هجوم من طرف إرهابيين أسفر بعد اشتباك مسلح عن إصابة المدعو م. سيد علي بجروح وهو ابن عم الضحية م . منور نقل على أثرها إلى المستشفى، كما تعرض زميل لهم منذ قرابة ثلاثة أشهر إلى عملية اغتيال، ويتعلق الأمر بأحمد حرفوش 40 سنة رب عائلة وأب لثلاثة أبناء.