تمكّنت الضبطية القضائية بأمن ولاية سكيكدة، مؤخرا، من إلقاء القبض على أربعة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 46 و55 سنة، من بينهم امرأة، لتورطهم في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والتنكيل والإخفاء وعدم التبليغ عن جناية، التي راح ضحيتها شخص يبلغ من العمر 50 سنة، على مستوى الحي الجديد ببلدية رمضان جمال بوسط المدينة. الضحيّة اكتشفت جثة هامدة في حالة متقدمة من التعفّن، مقطّعة إلى تسعة أجزاء كانت مخبأة تحت حوض الحمام وفوقها طبقة من الاسمنت المسلح، لعزل الرائحة الكريهة، حيثيات هذه القضية تعود إلى شهر نوفمبر من السنة الفارطة، إثر اختفاء الضحية في ظروف غامضة، بناء على ادعاء طليقته أنه سافر إلى جنوب البلاد، لكن ومع مرور الوقت وعدم ظهوره، تقدم أحد إخوة الضحية إلى مصالح الشرطة مبلغا عن الموضوع أين تم نشر بحث في فائدة العائلات. التحريات والأبحاث التي أجريت في هذا الشأن والقرائن الجنائية والأدلة التي جمعتها الضبطية القضائية، أثبتت أن طليقة الضحية طرف في القضية رفقة ثلاثة من شركائها، الذين تم توقيفهم بعد ذلك، حيث اعترفت خلال التحقيق بوقائع وظروف قتل الضحية بالبيت العائلي خلال شهر نوفمبر من السنة الفارطة، وكذا طريقة التخلّص من الجثة، وذلك بدافع الاستيلاء على المنزل الذي كان محل نزاع بينهما. بموجب ملف قضائي، تم تقديم جميع الأطراف أمام العدالة، أوّل أمس، بخصوص »جناية القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، التنكيل بالجثة وإخفائها، طمس معالم الجريمة لتضليل التحقيق وعدم التبليغ عن جناية«، حيث صدر أمر إيداع رهن الحبس المؤقت في حق المرأة واثنين من شركائها.