تمكنت عناصر فرقة الدرك الوطني بمدينة «الخزارة» بولاية قالمة، أخيرا من فك لغز جريمة القتل الشنعاء التي ذهب ضحيتها الفلاح «ب.ص» البالغ من العمر 46 سنة، والاستيلاء على جراره الفلاحي من نوع «سيرتا» حيث وبعد سلسلة من التحريات والتحقيقات تم تفكيك أفراد العصابة التي يمتد نشاطها إلى ولاية سوق أهراس. كما تم تقديمهم أمام الجهات القضائية التي أمرت بإيداعهم جميعا رهن الحبس المؤقت، بتهم القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد، التنكيل بجثة، التعذيب، السرقة وإخفاء أشياء مسروقة، وقائع هذه القضية ترجع إلى البلاغ الذي تقدمت به عائلة الضحية حول اختفاء ابنها من مقر مسكنه رفقة جراره بتاريخ 24 أكتوبر الماضي رغم الأبحاث التي باشرتها وقتها عناصر أمن دائرة "الخزارة" وبعض المواطنين من أهالي وجيران الضحية، وبتاريخ التاسع من شهر نوفمبر أي بعد 16 يوما كاملة من اختفاء الضحية تم العثور على جثته في حالة متقدمة من التعفن، ملقية بجانب مجرى "وادي حلية" وعليها آثار الضرب والطعن بآلة حادة بعد أن كشفتها مياه السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة. لتباشر على إثرها عناصر فرقة الدرك ب"الخزارة" تحرياتهم وتحقيقاتهم، انطلاقا من جمع الأدلة والقرائن التي تم على إثرها توقيف المشتبه فيه "ع،ع" المقيم ب"الخزارة" صديق الضحية، وكان يعمل عنده كسائق والذي بينت التحقيقات أنه قام في يوم اختفاء الضحية ببيع مقطورة الجرار بمبلغ عشرة ملايين سنتيم إلى المشتبه فيه "ح،أ"، والذي أعاد بيعها بمدينة "بوشقوف" إلى المشتبه فيه الثالث "ش،أ"، بينما تم بيع الجرار بمبلغ 50 مليون سنتيم إلى المشتبه فيه الرابع المقيم بولاية سوق أهراس، وقد قام عناصر كتيبة الدرك الوطني بمدينة "الخزارة" خلال تحقيقاتها التي استمرت لأكثر من عشرة أيام كاملة بتمديد دائرة الاختصاص لاسترجاع الجرار والمقطورة وتوقيف المشتبه فيهم الأربعة، وتقديمهم أمام العدالة بتهمة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد مع التعذيب، التنكيل بجثة والمتبوعة بالسرقة وإخفاء أشياء مسروقة، ليصدر ضدهم جميعا أمرا بالإيداع رهن الحبس المؤقت.