قرّر اليوم رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر، عقد اجتماع مكتب المجلس اليوم قصد تحديد رزنامة عمل هذا الأسبوع، والنظر في إمكانية عودة أشغال المجلس بصفة اعتيادية. وقالت صحيفة التونسية على موقعها الإلكتروني، أمس، إن قرار بن جعفر عقد اجتماع مكتب المجلس جاء إثر لقائه صبيحة أمس بنائبيه محرزية العبيدي والعربي عبيد بمقر المجلس، للنظر في دعوة مكتب المجلس للانعقاد ووضع جدول أعمال المجلس خلال الأسبوع الحالي. ويذكر أن بن جعفر عاد للظهور مجددا في التأسيسي بعد غياب دام أكثر من شهر على خلفية تعليق أعمال المجلس الوطني التأسيسي بعد اغتيال الفقيد محمد البراهمي، وقد أثار قرار تعليق أشغال المجلس انتقادات وغضب النواب غير المنسحبين. كما لوّح نواب حزب حركة وفاء التي أعلنت عن استقالتها من جبهة تسريع المسار الانتقالي بتقديم لائحة لسحب الثقة من بن جعفر إلى مكتب الضبط بالمجلس اليوم تنديدا بما أسمته انقلابا على الشرعية. وللإشارة فقد ترأس بن جعفر أمس حفلا بمناسبة يوم العلم وتكريم عدد من المتقاعدين من أعوان التأسيسي، بحسب المصدر ذاته. من جهة أخرى، قالت تقارير إعلامية تونسية، إنّ قوات الأمن التونسي قضت أمس على »متشددين« اثنين من »أنصار الشريعة« هما عادل السعيدي الذي وصفته بالعنصر الخطير وعلى عنصر »جاري التعرّف على هويّت«، واعتقلت اثنين من كبار المسؤولين في الجماعة الشريعة. وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، محمد علي العروي، إن المعتقلين هما القائد العسكري لجماعة أنصار الشريعة محمد العوادي ومحمد الخياري، وأن اعتقالهما تم بعد تبادل كثيف لإطلاق النار بأحد الضواحي الغربية للعاصمة إثر عمليّة خاصّة وأبحاث أمنيّة ومعلومات استخباراتية. يذكر أن رئيس الوزراء قد أعلن قبل أسبوعين جماعة أنصار الشريعة »جماعة إرهابية«، مشيرة إلى أنها تقف وراء اغتيال المعارضين العلمانيين محمد البراهمي وشكري بلعيد.