افتتح أمس، رسميا، قائد الناحية العسكرية الثانية، اللواء باي سعيد، الموسم الدراسي لمدرسة »أشبال الأمّة« بوهران، والتي تعدّ أوّل مدرسة تمّ إعادة بعثها بقرار من رئيس الجمهورية، بعدما كانت سائدة قبل أزيد من ربع قرن وتخرّج منها الضبّاط السامون الذين يشغلون مناصب عليا بمؤسّسة الجيش، حيث سيخضع 160 تلميذا فازوا بالمسابقة الوطنية، من التكوين 4 سنوات بالطور الثانوي كأوّل تجربة هذا العام، على أن يتّم فتح 9 مدارس من بينها 7 إكماليات في السنوات المقبلة. موازاة، مع الافتتاح الرسمي للدخول المدرسي، تمّ أمس، الإعلان عن انطلاق الموسم الدراسي 2009/2010، بمدرسة أشبال الأمّة على مستوى المدرسة التحضيرية لدراسات الطيران الكائنة بحيّ الدارالبيضاءبوهران، وذلك بحضور قائد الناحية العسكرية الثانية، وإطارات بمؤسّسة الجيش وكذا الوالي والسلطات المحليّة، حيث يشرف على مدرسة "أشبال الأمّة" بالطور الثانوي، العقيد عزوز محمّد، مع الإشارة إلى أنّها خاضعة لوصاية كلّ من وزارة التربية ووزارة الدفاع، مع تمتّعها بطابع المؤسّسة العمومية الإدارية ذات الاستقلال المالي، حيث سيباشر الفائزون بالمسابقة الوطنية التي تمّ تنظيمها في 20 أوت الفارط على مستوى المدرسة العسكرية لمهندسي الطيران بالرويبة بالعاصمة، وهم من أنجب التلاميذ إذ يعتبر أحد الشروط الأساسية للمشاركة في المسابقة الحصول على معدّل يفوق 12 من 20 في شهادة التعليم المتوسّط، - يباشرون- تكوينهم البيداغوجي على مستوى الطور الثانوي بمدرسة أشبال الأمّة على مستوى 8 وحدات تربوية، بما يعادل توزيع 20 تلميذ في كل وحدة أو قسم، وذلك من أجل التلقين الجيّد من قبل الطاقم التربوي، وكذا تأمين تخريج دفعة ممتازة وإعدادها لمرحلة التخصص العلمي الموجّه لما بعد شهادة البكالوريا في المؤسسة العسكرية، حيث يشرف على عملية التكوين أكفأ رجالات قطاع التربية بعاصمة الغرب ويتعلّق الأمر ب 26 أستاذ ثانوي من مختلف المواد ممن تتوفّر فيهم كافة شروط الكفاءة، الأقدمية والانضباط في العمل، أمّا بخصوص التكوين فقد أكّد مدير الاتصال والتوجيه بالناحية العسكرية الثانية، جباري عبد الرحمن، أنّه سيكون مشابها للتكوين العادي الذي وضعته وزارة التربية، زيادة على ذلك، ساعات إضافية للتكوين شبه العسكري لاكتساب التلاميذ الانضباط العسكري وأخلاقيات رجال الجيش التي يجب أن تصاحبهم طوال مسارهم العلمي، باعتبارهم سيصبحون مستقبلا إطارات سامية بالمؤسّسة العسكرية، حيث سيتّم تكوينهم طيلة السنوات الأربعة بوهران في شعبة العلوم والتكنولوجيا ليلتحقوا بعد حيازتهم على شهادة البكالوريا بالمدارس العليا للجيش الوطني الشعبي، وتجدر الإشارة كذلك إلى أنّ التلاميذ الذين ينحدرون من مختلف ولايات الوطن سيستفيدون من النظام الداخلي والمنحة المدرسية، فضلا عن النشاطات الثقافية والتدريبات الرياضية، وتعدّ هذه التجربة الأولى من نوعها على المستوى الوطني تطبيقا لمرسوم رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلّحة ووزير الدفاع، تحت رقم 341 -08 المؤرّخ بتاريخ 26 أكتوبر 2008 لإعادة بعث مدرسة أشبال الأمّة التي كانت في الستينيات، ويدخل ذلك في إطار عصرنة الجيش والاحترافية، مع الإشارة كذلك، إلى أنّه سيتّم في السنوات المقبلة، رفع عدد تلاميذ مدرسة وهران وفتح ثانويتين أخريين و7 اكماليات على مستوى أرجاء التراب الوطني.