تصوير حفيظ/ب جددت، الأحد، القيادة العليا للجيش التزامها بمكافحة الإرهاب دون هوادة الى غاية استئصاله نهائيا بالتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية ومواصلة التصدي بكل صرامة لبقايا نشطاء الجماعات الإرهابية موازاة مع استمرار العمل بميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي فتح بوابة الأمن. * وحرص الفريق أحمد قايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي على التأكيد على "مواصلة التصدي للعصابات الإرهابية" الى غاية "تدمير الجماعات الضالة وتطهير الأرض الطيبة الشريفة بإرادة الله" من الذين أساءوا بأعمالهم لديننا وللشعب الجزائري وموروثه الحضاري والتاريخي في إشارة الى الإرهابيين الذين يرتكبون اليوم اعتداءات وجرائم طعن علماء الدين في شرعيتها. * وكان الفريق أحمد قايد صالح، تحدث أمس، في كلمة ألقاها في حفل التخرج السنوي 2009 بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال بولاية تيبازة تحت إشراف رئيس الجمهورية الذي حضر الحفل رفقة الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، قادة الجيش منهم الألوية قادة القوات البحرية والجوية والبرية، قائد الدرك الوطني، قائد الحرس الجمهوري، المدير العام للأمن الوطني، المدير العام للحماية المدنية، قائد الناحية العسكرية الأولى، وزير المجاهدين، إضافة الى إطارات سامية ومديرين مركزيين في الجيش وأعضاء في البرلمان ومجلس الأمة وممثلين عن المنظمات الثورية، كما تميز الحفل بحضور زرهوني بن عمر، مستشار الرئيس إضافة الى شقيقه عبد الناصر. * وأكد الفريق أحمد قايد صالح مخاطبا رئيس الجمهورية وإطارات الجيش والأمن على "تجنيد كل الوسائل والإمكانات المادية والبشرية" في إطار مواصلة مكافحة الإرهاب التي تعد من مهام وأولويات قيادة الجيش الوطني الشعبي "الذي يعد أهم الركائز التي تعتمد عليها الجزائر لتحقيق الإزدهار الاقتصادي والإجتماعي والثقافي والعلمي والتكنولوجيا في ظل السيادة والأمن"، وحدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي المهام الأساسية لقوات الجيش بالقول أن قيادة الجيش واعية بالدور المنوط بها لتحقيق هذا الهدف "وستواصل في ظل قيادتكم (يقصد رئيس الجمهورية) هذه الجهود لمواصلة العمل لضمان حق الشعب الجزائري الشرعي والكامل في الحفاظ على مستقبله والحفاظ على أمن وسلامة التراب الوطني وحرمة حدودنا". * وكان الفريق أحمد ڤايد صالح، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي قد قدم سلسلة من التوجيهات لمسؤولي الجيش تحدد ملامح خريطة طريق قوات الجيش أهمها التنفيذ الصارم للمهام الدستورية لضمان استباب الأمن والإستقرار، ومواصلة التصدي بكل صرامة لبقايا الإرهاب ك"مهمة عاجلة ينبغي على القوات المسلحة إنجازها بتدمير فلوله التي لم تستجب لميثاق السلم والمصالحة الوطنية الذي يعتبر مبادرة تستحق كل التقدير"، وذلك خلال اجتماع سابق بإطاراته بالأكاديمية العسكرية لمختلف الأسلحة بشرشال. ويشير خطاب الفريق ڤايد صالح أمس برأي متتبعين للشأن الأمني، الى رفع وتيرة عمليات مكافحة الإرهاب في الأيام المقبلة وتوسيع نطاقها. * * أول مدرسة لأشبال الأمة تفتح أبوابها بوهران الموسم الدراسي المقبل * وفي موضوع آخر، جدد الفريق أحمد ڤايد صالح في ذات الخطاب، دعمه للمنظومة التكوينية والتدريب القتالي واستكمال مسعى الإحترافية ومواصلة الجيش الوطني الشعبي لنهج التطوير والعصرنة، وكشف عن فتح 10 مدارس أشبال الأمة سليلة مدارس أشبال الثورة تتمثل في 3 ثانويات و4 متوسطا ، سبق أن أعلن رئيس الجمهورية عن إعادة بعثها، وسيتم فتح أول مدرسة خلال الموسم الدراسي المقبل على مستوى الناحية العسكرية الثانية بوهران، وقال رئيس أركان الجيش أن هذه المدارس "تشكل مصدرا خصبا لتلبية احتياجات مؤسستنا العسكرية"، وستساهم في ترشيد الوعي وتحمل المسؤوليات لدى الناشئة. * واعتبر أن التكوين الجيد والراقي يؤدي الى قطع الطريق أمام التبعية للغير، ورافع لصالح منظومة تكوينية جزائرية "غير مستوردة" بالقول "بهذه النوعية البشرية نحقق استكمال مسعى الإحترافية وننقل التجارب للأجيال القادمة بدل نسخ تجارب الآخرين، بل تكون لدينا منظومة جزائرية تراعي خصوصياتنا"، وتحدث عن المؤسسات العسكرية التي تضمن التكوين أهمها المدرسة العليا للحربية التي تعد مدرسة أركان مختلف الأسلحة "وتشكل قطبا تعليميا عسكريا عاليا وهي مفخرة للجيش". * وحدد مواصفات المجندين في صفوف الجيش في ضرورة تحليهم بالوعي بالمسؤوليات المنوطة لقوات الجيش "هي مسؤولية تحتاج الى إنسان له مستوى وعي ويستفيد من تجارب سلفه الصالح ويكونون مؤهلين نفسيا وبدنيا"، نريدهم علاوة على حيازتهم على مستوى أن يكونوا من ذوي العقليات النيرة والمحبة للجزائر ولمهنتها العسكرية وحريصين على المصالح العليا للوطن على خلفية أن مهمة العسكري "هي من أنبل وأسمى المهن"، واتجه الفريق ڤايد صالح مخاطبا المتخرجين "مواصفات النخبة العسكرية بدأت ملامحها مع الدفعات المتخرجة"، مجددا على التركيز على العنصر البشري في مسار الإحترافية والعصرنة.