قدّم أمس مدير الديوان الوطني للحج والعمرة خلال نزوله ضيفا على برنامج »لقاء اليوم« الذي تبثه القناة الإذاعية الأولى بعض التفاصيل المتعلّقة بموسم الحج الذي دشّن أمس بمغادرة أول فوج من مطار هواري بومدين يتكون من 201 حاجا على أن تكون الرحلة الثانية غدا من مطار عنابة، مذكرا بتقليص حصة الحجاج الجزائريين ب20 بالمائة للموسم الجاري حيث تراجع عدد الحجاج الجزائريين إلى 28 ألف و800 حاج. وعن الإجراءات التي بادر بها الديوان للتكفل بالحجاج الجزائريين أجاب بربارة بالقول إن الجزائر كانت السباقة إلى كراء العمائر القريبة من الحرم المكي، مؤكدا أن أقرب العمائر الجزائرية في مكةالمكرمة تبعد ب 450 متر عن الصحن فيما تتواجد أبعدها ب 1200 متر وهي قريبة من جانب آخر من منى حيث يتم رمي الجمرات، وفي المقابل توقع المتحدث زيادة في كلفة الحج المقبل بالنظر إلى تواصل الأشغال في محيط الحرم المكي إلى غاية نهاية 2015 مؤكدا أن كلفة كراء العمائر ارتفعت بنسبة 40 بالمائة ، وقد ترتفع أسعار كراء العمائر الموسم المقبل بالنظر إلى استكمال إعمال التوسعة التي سينجر عنها هدما اكبر للعمائر الموجودة حاليا، مشيرا إلى أن ما يقارب 1620 عمارة في مكة قد تم هدمها هذا الموسم من اجل استكمال أعمال التوسعة. وألح بربارة على ضرورة التزام الحاج بوضع الشارة والسوار الذي يحمل المعلومات الأساسية المتعلقة به، موضحا »لا يمكن أن يتيه الحاج إذا حمل السوار والشارة لأنه سيوجه مباشرة إلى عمارته أو خيمته رغم وجود الملايين«، مشيرا إلى وجود مرافقة من الحماية المدنية ب 108 عونا في كل مراحل الحج لا سيما في مزدلفة وعرفات، من جانب آخر انتقد بربارة سلوكات بعض الحجاج الجزائريين مثل اقتناء أشياء موجودة في الجزائر، وقال إنه سيتم فرض غرامات على الوزن الزائد على الحاج الجزائري المقيم في الخارج. وعن التكفل الطبي بالحجاج قال بربارة إنه سيتم من خلال طاقم طبي متمرس بالإضافة إلى نقل 11 طن من الأدوية التي سترافق الحجاج الجزائريين إلى البقاع المقدسة، وبخصوص التخوفات من فيروس كورونا قال بربارة إن احتياطات قد اتخذت من طرف وزارة الصحة الجزائرية بالتنسيق مع وزارة الصحة السعودية فيما يخص هذا الموضوع. أما فيما يخص الأدوية التي نقلها الديوان إلى البقاع المقدسة فهي وكما تم في المواسم الماضية تخص بعض الأمراض المزمنة والأخرى التي تلزم المسنين، فضلا عن وجود مراكز في جدةومكة والمدينة المنورة تابعة للمركز الصحي المركزي بمكةالمكرمة وهناك مجموعة من الأطباء تتابع عملية توزيع الدواء على هذه المراكز، وأردف بالقول أن كل الحجاج الجزائريين يستطيعون الاستفادة من التغطية الصحة سواء كانوا من الداخل أو مغتربين . من جانب آخر أكد بربارة أنه تم اختيار وكالات الحج من طرف لجنة وزارية مشتركة بعد انتهاء موسم الحج الماضي مباشرة وبعد تقييمها من طرف هذه اللجنة وتم تحديد 45 وكالة منها النادي السياحي والديوان الوطني للسياحة والديوان الوطني للحج والعمرة، وأكد الشيخ بربارة أن الوكالات لم تدفع أي سنتيم لتأجير العمائر بينما الديوان الوطني للحج هو الذي تكفل بتأجير العمائر، مضيفا بالقول »أعطينا أولوية للوكالات التي تقدم خدمات إذا كانت هناك خدمات تطلب من طرف الحجاج تركنا هذا الموضوع للوكالات إلا إننا اشترطنا في دفتر الشروط انه لا بد أن يكون هناك عقد يبرم بين صاحب الوكالة وبين الحاج فيما يخص تقديم الخدمات والمتابعة تكون من هذه اللجنة ومن طرف الديوان«، وقال إن 9 وكالات أقصيت هذا الموسم بسبب المخالفات والإقصاء قد يصل إلى 5 سنوات إذا كانت المخالفة كبيرة يذكر أن أول فوج حجاج قد غادر أمس الجزائرمن مطار هواري بومدين باتجاه البقاع المقدسة.