شدّد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي ورئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للحزب، عبد القادر بن صالح على أهمية المؤتمر الرابع المقرّر عقده نهاية السنة الجارية بالمحطة المفصلية في تاريخ الحزب والتي من شأنها إحداث نقلة نوعية في تنظيم الحزب ودوره في الساحة الوطنية لاسيّما في الظرف الراهن الذي يتميّز بعديد من الرهانات التي تواجه البلاد. حسب ما جاء في الكلمة التي ألقاها الأمين العام للأرندي بالنيابة في افتتاحه أمس الأول لأشغال الدورة الثانية للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع الذي سينظم من 26 إلى 28 ديسمبر المقبل فإن الحزب يريد أن يجعل من هذا الموعد الهام محطة مفصلية من أجل التأسيس لمرحلة جديدة واعدة يوسع فيها فضاء الممارسة الديمقراطية، وقال إن المؤتمر الرابع سيكون بمثابة اللحظة الفارقة في تاريخ الحزب منذ تأسيسه سنة 1997 وفرصة لتحرير المبادرات وتكافؤ الفرص. وبالنسبة لما هومنتظر من المؤتمر، أوضح بن صالح أنه يطمح أن يتوج بقرارات هامة من شأنها تعزيز مكانة المرأة والشباب وتقوية صفوف الحزب وأن يكون مناسبة لتحديد الآفاق ورسم الأهداف واختيار السياسات وتحديد المواقف من القضايا الوطنية الكبرى ومن المواعيد والاستحقاقات المنتظرة. وفي سياق موصول بالرهانات المعلقة على المؤتمر الرابع، أشار المتحدث إلى إشكالية هوية الحزب، مشددا على ضرورة أن يؤكد المؤتمر هوية الحزب وامتداداته الفكرية والعقائدية وتطلعاته المستقبلية، ودعا المناضلين إلى دراسة مواضيع الإصلاحات السياسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتحديد رؤية الحزب للخطة الإنمائية القادمة أثناء إعداد مشاريع اللوائح والقرارات، إلى جانب تحديد الرؤى وتقديم التحاليل التي بواسطتها ستسطر السياسات المناسبة للتحديات الكبيرة والكثيرة التي تواجهها البلاد. وفي تطرقه للأزمة التي عصفت بالأرندي والتي كانت وراء تنحي الأمين العام الأسبق أحمد أويحيى، أكد بن صالح أن الحزب استعاد عافيته وحضوره في المشهد السياسي الوطني بفضل التزام مناضليه بروح المسؤولية واقتناعهم بضرورة مواصلة المسيرة خاصة في الظروف الدقيقة التي تعيشها البلاد والتي تقتضي منهم، على حد قوله، السعي لبلوغ المؤتمر الرابع مسلحين بثقة أكبر وبرغبة أقوى من أجل تقديم إضافة نوعية جديدة للساحة السياسية الوطنية