أكد الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي و رئيس اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للحزب, عبد القادر بن صالح اليوم الخميس بالجزائر العاصمة أن المؤتمر المزمع انعقاده في نهاية شهر ديسمبر القادم يعد "محطة مفصلية في تاريخ الحزب" من شأنها إحداث "نقلة نوعية" في تنظيمه و تسييره. و قال السيد بن صالح في كلمة ألقاها في افتتاح الدورة الثانية للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للتجمع الوطني الديمقراطي الذي سينظم من 26 إلى 28 ديسمبر المقبل أن الحزب يريد هذا "الموعد الهام" من أجل التأسيس لمرحلة "جديدة واعدة" توسع فيها فضاء الممارسة الديمقراطية و يتاح فيها المجال أمام كافة المؤمنين برسالة التجمع من الإلتحاق به. و بعد ان وصف كذلك المؤتمر ب"اللحظة الفارقة" في تاريخه منذ تأسيسه في سنة 1997 أضاف السيد بن صالح أن هذا المؤتمر سيكون فرصة ل"تحرير المبادرات و تكافؤ الفرص و زيادة التراكم الإيجابي في التجربة النضالية و تثبيت المصداقية له لدى كافة المناضلين و لدى الفئات الشعبية التي شكلت باستمرار قاعدته النضالية". و عن ما هو منتظر من المؤتمر أوضح المتحدث أنه يطمح أن يتوج ب"قرارات هامة" من شأنها تعزيز مكانة المرأة و الشباب و تقوية صفوف الحزب بها و بالكفاءات النضالية المقتدرة مضيفا. كما سيكون المؤتمر أيضا مناسبة ل"تحديد الآفاق و رسم الأهداف و اختيار السياسات و تحديد المواقف من القضايا الوطنية الكبرى من خياراتها و من المواعيد و الاستحقاقات المنتظرة" حسب السيد بن صالح. و قال أيضا أن الحزب سيكون "مطالب في المؤتمر الرابع القادم بأن يؤكد هويته و امتداداته الفكرية و العقائدية و تطلعاته المستقبلية" مطالبا المناضلين بدراسة مواضيع الإصلاحات السياسية و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و الثقافية و تحديد رؤية الحزب للخطة الإنمائية القادمة أثناء إعداد مشاريع اللوائح و القرارات. كما أن الحزب مطالب بتحديد الرؤى و تقديم التحاليل التي بواسطتها ستسطر السياسات و تعطى التصورات التي تمكنه من وضع التحاليل المناسبة للتحديات "الكبيرة" و "الكثيرة" التي تواجهها البلاد. الحزب استعاد عافيته و حضوره في المشهد السياسي الوطني فيما يخص اشغال الدورة الثانية اعتبرها السيد بن صالح "محطة جديدة هامة أخرى" لتقييم و معرفة مدى اكتمال استعداد الحزب للمؤتمر مشيرا أن التجمع قد "استعاد عافيته و حضوره في المشهد السياسي الوطني". وأضاف أن ذلك تحقق بفضل إلتزام كافة مناضلي الحزب بروح المسؤولية و اقتناعهم بضرورة مواصلة المسيرة معا خاصة في "الظروف الدقيقة" التي تعيشها البلاد و التي تقتضي منهم على حد قوله- "الحيطة و اليقظة و الوقوف في وجه دعاة التشكيك في سلامة التوجه و صواب النهج". وقال أيضا أن التجمع الوطني الديمقراطي يسعى لبلوغ المؤتمر الرابع و هو "مسلح بثقة أكبر و برغبة أقوى من اجل تقديم إضافة نوعية جديدة للساحة السياسية الوطنية". و في هذا الشأن سجل ان عملية تحضيرات المؤتمر سارت و تسير حتى الآن "بشكل جيد بفضل تفهم الجميع و تعاونهم" مشيدا بالمنهجية المتبناة و القائمة على مبدأ دعم و تقوية ثقافة الممارسة الديمقراطية داخل صفوف الحزب بالإحتكام الى لوائح و نصوص الحزب و تشجيع الحوار في التعاطي مع القضايا المطروحة. و في سياق آخر أكد السيد بن صالح دعم التجمع الوطني الديمقراطي بخيارات و برنامج رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة معبرا عن "كبير اعتزاز" الحزب بمشاركته عبر إطاراته في تنفيذ و تحقيق تلك الإنجازات التي كما اوضح- "أثمرت نتائج كبيرة على الصعيد الإقتصادي و الإجتماعي و أظهرت تحكما جيدا في الأوضاع الأمنية و رسخت بشكل واضح الإستقرار في البلاد و وفرت شروط نجاح سياسة التقويم الوطني". و أكد أن الحزب "يبقى متمسكا بضرورة العمل ضمن الوعاء الوطني الداعم للرئيس بوتفليقة و برنامجه لمواصلة الجهود المبذولة في مجال التنمية و تحقيق الإستقرار و مواصلة تنفيذ سياسة الإصلاح المنتهجة". للإشارة تعقد أشغال اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع للتجمع الوطني الديمقراطي في جلية مغلقة تخصص لدراسة ومناقشة لوائح لجانها الاربع وكذا التحضيرات الجارية لعقد الجمعيات العامة لمناضلي الحزب على مستوى البلديات والمؤتمرات الولائية والجهوية.