طالب سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي باستمرار محاكمته في مدينة الزنتان وعدم نقله لمكان آخر حيث يحاكم بتهمة المساس بالأمن القومي لبلاده. وقال رئيس مجلس الحريات وحقوق الإنسان الليبي ميلاد الدقالي في تصريحات عقب انتهاء جلسة محاكمة سيف الإسلام أمس الأول الخميس، إن المتهم مثل أمام محكمة الزنتان في جلسة علنية حضرها المحاميان اللذان تم توكيلهما للدفاع عنه وأحدهما من المحاماة الشعبية والآخر تم توكيله من أسرته. وأضاف الدقالي أنه خلال الجلسة التي سارت في نسق عادي وفق الإجراءات القانونية سمح قاضي المحكمة للمتهم بالحديث بناء على طلب الدفاع حيث طالب باستمرار محاكمته في مدينة الزنتان وعدم نقله لمكان آخر. وكانت محكمة الزنتان الابتدائية قد واصلت الخميس النظر في القضية المتهم فيها سيف القذافي بتهمة التحاور مع فريق أجنبي للإضرار بالأمن القومي، وأجل القاضي المحاكمة إلى جلسة 12 ديسمبر القادم بناء على طلب الدفاع ولإبلاغ باقي المتهمين بالمثول أمام المحكمة. من جانبه، اعتبر مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاجتماعية رياض الصيداوي في مقابلة مع قناة »روسيا اليوم« من جنيف أن سيف الإسلام القذافي بسقوطه في أيدي قبائل الزينتان كان أكثر حظا من والده. وأضاف أن ليبيا تعيش مرحلة الفوضى القانونية والأمنية والعسكرية والاقتصادية، وبذلك، فإن الظروف القانونية والاجتماعية والسياسة لأية محاكمة عادلة غير متوفرة، وأوضح الصيداوي أنه من مصلحة سيف الإسلام أن يحاكم أمام المحكمة الجنائية الدولية، باعتبارها أكثر إنصافا في الظروف الراهنة. في سياق آخر، بحث وزيرا الدفاع الأمريكي والليبي تشاك هاغل وعبد الله الثني في محادثة هاتفية الخميس الماضي، سبل تقديم دعم من الجيش الأمريكي لقوات الأمن الليبية في مجال التدريب. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جورج ليتل إن هاغل شدد على دعم الولاياتالمتحدة لليبيا وشعبها خلال مرحلة التحول، وأضاف أن الوزيرين بحثا أيضا مسائل تعزيز الأمن الإقليمي عن طريق تحقيق الاستقرار وسيادة القانون، كما اتفق الوزيران على تعزيز التعاون العسكري بين البلدين.