طالب سيف الإسلام القذافي نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي باستمرار محاكمته في مدينة الزنتان وعدم نقله لمكان آخر حيث يحاكم بتهمة المساس بالأمن القومي لبلاده. و قال رئيس مجلس الحريات وحقوق الإنسان الليبي ميلاد الدقالي في تصريحات عقب انتهاء جلسة محاكمة سيف الإسلام اليوم الخميس إن المتهم" مثل اليوم أمام محكمة /زنتان/في جلسة علنية حضرها المحاميان اللذان تم توكيلهما للدفاع عنه وأحدهما من المحاماة الشعبية والآخر تم توكيله من أسرته". وأضاف الدقالي أنه خلال الجلسة التي" سارت في نسق عادي وفق الإجراءات القانونية سمح قاضي المحكمة للمتهم بالحديث بناء على طلب الدفاع حيث طالب باستمرار محاكمته في مدينة الزنتان وعدم نقله لمكان آخر". وكانت محكمة "الزنتان" الابتدائية قد واصلت اليوم الخميس النظر في القضية المتهم فيها سيف القذافي بتهمة التحاور مع فريق أجنبي للإضرار بالأمن القومي. وأجل القاضي المحاكمة إلى جلسة 12 ديسمبر القادم بناء على طلب الدفاع ولإبلاغ باقي المتهمين بالمثول أمام المحكمة. ويذكر أن سيف الإسلام القذافي كان من المقرر حضوره اليوم لغرفة الاتهام بمحكمة طرابلس لتوجيه الاتهام إليه من قبل الغرفة ولكنه لم يحضر لوجوده بمحكمة الزنتان في قضية أخرى. وكان النائب العام الليبي عبد القادر رضوان قد أعلن في مؤتمر صحفي عقده أمس بطرابلس أن 38 متهما من رموز النظام السابق بمن فيهم سيف الإسلام القذافي ورئيس الاستخبارات عبدالله السنوسي سيمثلون أمام غرفة الاتهام بمحكمة طرابلس للنظر في التهم الموجهة إليهم والتي تصل إلى 11 تهمة على الأقل. وحاولت السلطات الليبية الانتقالية التفاوض مرات عدة على نقل سيف الإسلام القذافي إلى العاصمة الليبية لكن دون نتيجة إلا أنها تؤكد باستمرار أنه معتقل في سجن خاضع لسلطة الدولة. و يذكر أن السنوسي ورئيس الوزراء السابق البغدادي المحمودي من بين حوالي 30 شخصية مطلوبة للمحاكمة في طرابلس بينما سيف الإسلام القذافي والسنوسي ملاحقان بموجب مذكرات توقيف دولية صادرة عن المحكمة الجنائية الدولية التي تشتبه في ضلوعهما في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.