يسعى مسؤولو مديرية السياحة والصناعة التقليدية لولاية سوق أهراس للعمل على الاستغلال الأمثل والأنجع للمنابع المائية التي يتجاوز عددها ال200 منبع بين علاجية وغازية ومالحة وعذبة حسبما علم لدى ذات المديرية وذلك من أجل تهيئتها وجعلها مقصدا سياحيا بامتياز واستنادا لنفس المصالح فإن الهدف من استغلال هذه الثروة الطبيعية يرمي أساسا لخلق سياحة مستدامة وذلك من خلال التنسيق مع كل من مديرية الموارد المائية ورؤساء المجالس الشعبية للبلديات ال26 للولاية من أجل تهيئة هذه المنابع المائية. ووفقا للمصدر ذاته فإنه يمكن لهذه الولاية الواقعة بأقصى شرق البلاد والتي تزخر كذلك بمناطق سياحية جذابة ومواقع أثرية عدة فضلا عن توفرها على سدين وهما سد عين الدالية وسد وادي الشارف إلى جانب 3 سدود أخرى يجري إنجازها على غرار سدود كل من وادي جدرة ووادي ملاق ووادي لغنم التي ستكون جاهزة في آفاق 2017 -أن تضمن تنشيط الفلاحة والسياحة عموما. وأوضحت مديرية السياحة بأنه من شأن استلام هذه المرافق واستغلالها الأمثل في بعدها السياحي والترفيهي أن يمكن الولاية من تنظيم مهرجان وطني للمياه في عديد أنواع الرياضات على غرار التجديف والغطس والسياحة والاستجمام. وضمن هذا المسعى ستنظم مديرية السياحة مطلع الأسبوع المقبل مسابقة في رياضة التجديف بسد عين الدالية بمشاركة 35 شابا تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة وذلك بالتنسيق مع أكاديمية رياضة التجديف والفروسية لسوق أهراس ومصالح الحماية المدنية التي ستسخر قاربين صغيرين لتمكين الزوار خلال هذا اليوم من القيام بجولة عبر القوارب بمياه سد عين الدالية. وفي هذا الإطار وضمن إحياء اليوم العالمي للسياحة الذي يحتفل به يوم 27 سبتمبر من كل سنة تحت شعار زالسياحة والمياه لحماية مستقبلنا المشتركز ستنظم مديرية القطاع بالمناسبة رحلة لفائدة عديد عمال مديريات مختلف القطاعات بالولاية وذلك إلى بحيرة الطيور بالقالة. وإلى جانب ذلك سيتم بالمناسبة تنظيم لقاء دراسي حول زالإقامة لدى الساكن كصيغة للإيواء السياحيس يتم خلال استعراض تجربة الولايات الساحلية حول هذه الصيغة إلى جانب تقديم مداخلات أخرى تتضمن أساسا عرض مفصل يشرح المنشور الوزاري المشترك رقم 1 المؤرخ في 16 جوان 2012 المتعلقة بصيغة الإقامة لدى الساكن ومداخلة أخرى حول كيفية تنشيط مسار القديس سانت أوغستين من خلال اعتماد هذه الصيغة. وذكرت مصالح مديرية السياحة كذلك بأن العمل المتواصل لتهيئة المنابع الحموية المستغلة حاليا بطريقة تقليدية أو تلك التي لم تتم تهيئتها بعد من شأنه أن يعزز التنوع السياحي بسوق أهراس ليكون امتدادا طبيعيا لهذا التنوع من السياحة الحموية على مسافة 110 كلم من أقصى منبع حموي بقالمة المجاورة إلى أقصى منبع حموي بسوق أهراس.