توافد على ولاية سوق أهراس خلال العام 2012 عدد من السياح وصف ب"المعتبر" وذلك من داخل الوطن وخارجه لزيارة مختلف المواقع التاريخية والأثرية التي تزخر بها هذه المنطقة حسبما أستفيد من مديرية السياحة والصناعة التقليدية. وأوضح المصدر بأنه استنادا للأرقام المقدمة من طرف وكالات السياحة والأسفار بالمنطقة ووكالات السياحة لمختلف الولايات فقد بلغ إجمالي السياح من مختلف جهات الوطن لزيارة المعالم التاريخية والأثرية الرومانية في كل من " خميسة " و" مادور" وكذا شجرة زيتونة سانت أوغستين وزاوية سيدي مسعود 3960 سائح. مقابل ذلك بلغ عدد الزوار الأجانب الذين توافدوا على المواقع الأثرية بهذه الولاية والقادمين من كل من فرنسا وإيطاليا وأمريكا وبريطانيا وكندا وسويسرا وتركيا وموريتانيا وتونس والنيجر حوالي 500 سائح أجنبي قاموا كذلك بجولات وسط المدينة دون نسيان تناول أطباق تقليدية داخل المواقع الأثرية أو بالمطاعم . ومن جهتها أفادت مرشدة سياحية بالموقع الأثري لمادور بأن هذا الموقع شهد العام 2012 إقبالا كبيرا من طرف مواطنين جزائريين من عدة فئات من الكشافة الإسلامية الجزائرية وباحثين وأساتذة وطلبة جامعيين ومتمدرسين من مختلف أطوار التعليم الثلاثة من كل جهات لبلاد. ولضمان توفير كافة شروط الراحة والإقامة لزوار المواقع الأثرية فإن الأمر يستدعي حسب عديد الزوار- إنجاز دليل خاص لهذه المواقع فضلا عن بناء إقامة لإيواء الزوار المحليين والأجانب وكافتيريا ومحلات لبيع التحف التقليدية التي تشتهر بها سوق أهراس. واستنادا لمدير السياحة والصناعة التقليدية السيد زوبير بوكعباش فإن التنوع السياحي لهذه الولاية وعمقها التاريخي عبر مختلف الحضارات جعل منها وجهة سياحية مفضلة مضيفا بأن الإقلاع التنموي في مختلف مجالات التنمية بها من خلال الدراسات وتهيئة الأماكن السياحية ضمن المخططات السياحية بداية من 1995 إلى غاية 2014 جعلها تعطي رؤية صحيحة للاستثمار السياحي. وأشار المسؤول إلى أن العمل المتواصل لتهيئة المنابع الحموية المستغلة حاليا بطريقة تقليدية أو تلك التي لم يتم تهيئتها فيما بعد من شأنه أن يعزز التنوع السياحي بالولاية ليكون امتدادا طبيعيا لهذا التنوع من السياحة الحموية على مسافة 110 كلم من أقصى منبع حموي بقالمة إلى أقصى منبع حموي بسوق أهراس. للإشارة يضم موقع مادور (7 كلم عن مدينة مداوروش) مسرحا يعد من بين أصغر المسارح في العالم الروماني حيث لا تتعدى سعته 1200 مقعد فضلا عن معاصر للزيتون وحمامات شتوية وأخرى صيفية ومعابد لآلهة وثنية ومنازل لحكام المدينة آنذاك. أما موقع خميسة الشهير بمسرحه فيعتبر من بين أروع المسارح في شمال إفريقيا من حيث طاقة استيعابه المقدرة ب3500 مقعد لا تزال إلى الآن في حالة جيدة إلى جانب مباني تتمثل في ساحتين عموميتين "الفوروم القديم" الذي بني مع إنشاء مدينة خميسة و"الفوروم الجديد" الذي استحدث بعد النمو السكاني بها.