أكد، عبد الحكيم بطاش، رئيس بلدية الجزائر الوسطى، على ضرورة مواصلة برنامج تهيئة العاصمة وإعادة الحياة لها ليلا باعتباره يخدم المصلحة العامة، حيث دعا في هذا الشأن أصحاب المحلات المغلقة وغير المستغلة للاستجابة لقرارات البلدية وذلك بتهيئتها وفتحها قبل تاريخ 2 نوفمبر المقبل وهو آخر أجل لتنفيذ القرار وإلا ستحال ملفاتهم على العدالة بغرض استرجاعها واستغلالها، مشيرا أنه تم توجيه إعذارات ل 80 محلا من بين 450 محلا مهجورا تفوق مدة الغلق لدى أغلبيتها 40 سنة. الإجراء الجديد الذي أعلن عنه رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى، عبد الحكيم بطاش، والمتمثل في إحالة ملفات أصحاب المحلات المغلقة على العدالة يمكن حسبه أن يضع حدا للوضعية المزرية التي أصبحت تعيشها هذه المحلات منذ سنوات والتي شوهت بشكل كبير المنظر الجمالي للعاصمة . وأوضح المسؤول الأول على البلدية في لقاء جمعه ب»صوت الأحرار« أنه تم توجيه إعذارات ل80 محلا متواجدا بالشوارع الرئيسية للعاصمة من بين 450 محل مغلق عبر إقليم البلدية، وتقع هذه المحلات بشوارع محمد الخامس، العربي بن مهيدي، ديدوش مراد ، البريد المركزي ، أودان ، علي بومنجل، عبان رمضان، زيغود يوسف...... وغيرها من الشوارع الأخرى . وقد استجاب لهذا القرار حسب المير حوالي 20 من ملاك هذه المحلات، حيث شرعوا في تهيئتها بعد توجيه لهم إنذارات: » ولا زلنا في تشاور وحوار مع 30 شخصا آخر من أصحاب هذه المحلات لإيجاد حل لها باعتبار ملكيتها تعود للورثة، في حين وجدنا 40 محلا آخر هو ملك للدولة« يقول بطاش . ويتضمن نص الإعذار حسب المتحدث ضرورة تهيئة وفتح المحلات المهملة وذلك قبل تاريخ 2 أكتوبر المقبل وستمدد البلدية التاريخ إلى غاية 2 من شهر نوفمبر وهو آخر أجل لتهيئتها قبل إحالة ملفاتهم على العدالة، مشيرا أن هذا القرار جاء في إطار مشروع تهيئة وعصرنة العاصمة الذي شرع فيه هذه السنة بهدف ترقيتها إلى مصاف عواصم العالم . وقد ذهب المير إلى التأكيد أن فتح هذه المحلات هو مصلحة عامة لفائدة المواطنين حيث ذكر :»وصلنا إلى مرحلة التنفيذ ويجب أن نتخذ الموقف وكل شخص يتحمل مسؤوليته وثقتنا في العدالة كبيرة « متسائلا في ذات الوقت » كيف لمحلات موجودة بقلب العاصمة أن تغلق أبوابها أكثر من 40 سنة وتصبح مرتعا للمتشردين ومكانا لرمي النفايات وتجمع الحشرات والجرذان؟«. وأضاف أن اللجوء إلى العدالة سيكون آخر حل لإخضاع أصحاب هاته المحلات لتهيئتها وفتحها أمام المواطنين. جدير بالإشارة فإن بلدية الجزائر الوسطى الواقعة في قلب العاصمة عرفت خلال الأشهر القليلة الماضية حركة في التنمية خاصة فيما يتعلق بالتهيئة العمرانية حيث تم توحيد ألوان الطلاء بالمحلات والتي أصبحت باللونين الأبيض والأسود، كما تم تجديد الواجهات الزجاجية لها ونزع الأسقف القديمة التي كانت تشوه منظر الشوارع الرئيسية، كما شملت العملية أيضا ترميم العمارات الهشة وإعادة صبغها خاصة شرفات العمارات التي كانت مهترئة للغاية وتشكل خطرا على المارة، كما تم إزالة الهوائيات وأجهزة التبريد الواقعة على واجهات العمارات وكوابل الهاتف والكهرباء التي كانت موضوعة بشكل عشوائي.