أكد السيد عبد الحكيم بطاش، النائب الأول للمجلس الشعبي لبلدية الجزائر الوسطى، أن مشروع إعادة تهيئة شارع العربي بن مهيدي سينتهي بشكل نهائي قبل 30 جوان المقبل، حيث بلغت عملية إعادة تهيئة كل العمارات المبرمجة نسبة 70بالمائة، بعدما تمت تهيئة الشطر الأول من المشروع، والتي مست شارع زيغوت يوسف. وذكر السيد بطاش في لقاء خص به ''المساء''، أن العملية تمس البريد المركزي وشارع العربي بن مهيدي، لإعطائهما الوجه اللائق، كونهما من بين الشوارع الرئيسية بقلب العاصمة، وتحسين هذه الواجهة التي تدهورت وضعيتها، بسبب كوابل الهاتف والكهرباء الموصلة بشكل عشوائي، بالإضافة إلى المكيفات والهوائيات المقعرة التي شوهت بشكل كبير العمارات والبنايات، خاصة المتواجدة بالأحياء العريقة والرئيسية بالجزائر الوسطى، التي تعتبر القبلة الأولى لأي شخص يقصدها من داخل أو خارج الوطن. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن العملية ستمس إعادة تهيئة الواجهات والأسطح، السلالم ومدخل العمارات، وذلك من خلال عمل ومتابعة جدية للأشغال، لتجاوز''البريكولاج'' واستعمال طلاء من نوعية رفيعة، حتى تستغل الأموال التي رصدت للعملية أحسن استغلال، وحتى تعطي هذه العملية التي أطلقتها ولاية الجزائر نتائج إيجابية. ولهذا الغرض، أوضح المتحدث أنه تم استدعاء كافة المعنيين، على غرار مصالح ''سونلغاز'' و''اتصالات الجزائر''، وبالأخص سكان هذه البنايات من أجل تسهيل العملية، وكذلك التجار الذين يشاركون في العملية، لإعادة تهيئة واجهات محلاتهم ووضع واجهات موحدة لجميع المحلات التجارية، حيث تم توجيههم نحو المصالح التقنية ووضع دفتر شروط، فضلا عن المعاينة من قبل مكتب دراسات، وهي العملية التي ستنتهي أيضا قبل 30 جوان القادم، إلى جانب نزع الهوائيات المقعرة، أجهزة التبريد من الواجهات، فضلا عن نزع الأسلاك الكهربائية ووضعها بشكل لائق. وحسب النائب الأول لبلدية الجزائر الوسطى، فإن المشروع تم توسيعه نحو شارع أودان الذي تجري به نفس الأشغال التي يتم تمديدها إلى غاية شارعي محمد الخامس وديدوش مراد، في إطار إعادة تهيئة الجهة السفلى للعاصمة بنسبة مئة بالمائة. وبخصوص تأخر الأشغال بشكل ملحوظ بالنسبة لإعادة تهيئة الأرصفة، خاصة على مستوى شارع العربي بن مهيدي، برر المتحدث ذلك بضرورة انتهاء مؤسسات ''سونلغاز''، ''سيال''، ''اتصالات الجزائر'' من أشغالها التي تتم ليلا، ليتم بعدها تجديد أرصفة شارع العربي بن مهيدي الذي يشهد نوعا من الفوضى، بسبب الورشة المفتوحة على أكثر من صعيد. من جهة أخرى، برر المتحدث بطء الأشغال بالعدد الكبير للمارة الذين يتجاوز مليون زائر يوميا، وكذا عدد المركبات التي تجوب شارع العربي بن مهيدي يوميا، فضلا عن مشكل ركن السيارات بهذه البلدية التي تم اتخاذها كنموذج لتجسيد عملية إعادة التهيئة، باعتبارها تضم أهم وأعرق الشوارع.