قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس، إنه من غير الواضح ما إذا كانت الدول الغربية ستتمكن من إقناع ممثلي المعارضة السورية بحضور مؤتمر دولي مزمع للسلام بحلول منتصف نوفمبر المقبل. أكّد لافروف أن بلاده تسعى رفقة الولاياتالمتحدةالأمريكية إلى عقد مؤتمر »جنيف 2« الذي سيجمع على الأرجح بين طرفي النزاع في سوريا، بحلول منتصف نوفمبر، بعد أن عزّز تعهد سوريا بالتخلي عن ترسانتها الكيماوية من آمال عقد مؤتمر دولي للسلام اقترحته روسياوالولاياتالمتحدة. وفي سياق مختلف، قال وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، إن الأسد الذي تنتهي ولايته منتصف العام ,2014 ويواجه منذ أكثر من عامين احتجاجات شعبية تحولت إلى نزاع دام، سيبقى في السلطة. وقال الزعبي إن »سوريا باقية، الدولة والوطن والشعب والرئيس، هذا خيار السوريين«، وذلك خلال ورشة عمل بعنوان »الإعلام الوطني والتحديات الراهنة« في أحد فنادق دمشق، وأضاف أن »كل الشعب السوري الشريف والمناضل والقوي والوطني في قواتنا المسلحة ومدنيينا وكل الناس يطالبون بأن يكون الرئيس بشار الأسد رئيساً لهذه الدولة، شاء من شاء وأبى من أبى من المعارضة، ومن الأميركيين ومن الخونة ومن العملاء«. وعن احتمال ترشح الأسد إلى ولاية رئاسية ثالثة بعد انتهاء ولايته الحالية صيف العام المقبل، قال الزعبي إن زمن حق رئيس الجمهورية أن يتخذ القرار الذي يريد في هذا الوقت.ورأى الزعبي في كلمته أمس أن معارضي النظام السوري لا يملكون الجرأة على الذهاب إلى صناديق الاقتراع، معتبراً أنهم لو ملكوا هذه الجرأة »لما وصلنا إلى هنا«.وترفض المعارضة السورية أي تفاوض حول حل للأزمة لا يشمل رحيل الأسد وأركان النظام عن السلطة. ¯ الجيش الحرّ يشترط رحيل الأسد ومحاكمته قبل أيّ حوار ● إلى ذلك، قال المتحدث الإعلامي ومسؤول إدارة الإعلام المركزي في الجيش السوري الحر فهد المصري، في تصريح لوسائل إعلام روسية إن أي حوار في سوريا يحب أن يكون مبنيا على شرطين هما رحيل الأسد ورجال نظامه ومحاكمتهم أمام القضاء. وأضاف »نقول ونؤكد أنه لا يمكن أن ينجح أي حوار أو حل سياسي لإنهاء الأزمة في سوريا لا يتضمن رحيل بشار الأسد والعصابة المحيطة به التي أعطت أوامر بالقتل والتدمير في سوريا، وأيضا محاكمتهم أمام القضاء، ومن دون هذين الشرطين، سيكون أي مشروع حوار منقوصا وفاشلا والشارع السوري سيرفضه«.